في هذا الشهر الفضيل الواجب يفرض على كل مسلم ومسلمة أن يشمروا سواعدهم للجهاد في سبيل الله، وكما قال المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام: "إن أكبر جهاد عند الله جهاد النفس" موطن النزعات والرغبة موطن الشهوة والوسواس الخناس الذي استهدف أحوال الناس، لذلك علينا أن نجاهد أنفسنا وذلك من خلال مواجهة أنفسنا، مواجهة النفس الأمارة بالسوء وخصوصاً في هذا الشهر والذي يجسد صيامنا فيه العامل المساعد لنا في مواجهة نزعاتنا ورغباتنا وشهواتنا.
إن شهر رمضان الكريم يقودنا نحو الله، ويأخذنا إلى حب الله وفي الله أمالنا وفي توفيق الله رجاءنا.
ومن أهم فوائد هذا الشهر العظيم هي أن المدمنين على القات والسيجارة وما هو أكثر ضرر على صحتهم يجدون في هذا الشهر الكريم والعظيم الفرصة التي تمكنهم من التخلص من الإدمان.
ولا ننسى أن شهر رمضان في الأساس شهر صحي، لذلك فإن شهر رمضان يعالج كثيراً من الأمراض ويدفع في تحسين المستوى الصحي للصائمين وخصوصاً ذلك الصائم الذي لا يسرف في تناول الطعام عند الإفطار على اعتبار أن تناول الطعام بشراهة وإسراف سبباً رئيسياً للأمراض، ومن خلال موضوعي هذا أردت أن الفت الانتباه إلى ما هو أهم ما علينا أن نعمله في هذا الشهر الفضيل وهي الصدقة وأعمال الخير.
إن إدخال الفرحة والبهجة والسرور على قلوب الفقراء والمحتاجين والمرضى والمساجين ولا ننسى المعاقين والأيتام تفرح الله كما يفرح ذلك المحتاج أو السجين أو المعاني أو المريض.
نأمل من فخامة الأخ الرئيس وكما عودنا سنوياً أن يجعل من هذا الشهر شهر الفرحة والتسامح شهر الحب والخير، وذلك من خلال الإفراج عن السجناء ودعم الأسر الفقيرة والأيتام.
وعلى كل مقتدر أن يفهم بأن الخير في رمضان وأن أعمال الخير هي التي تقربنا من الله وهي التي تحببنا في الله وتوفقنا في حب الله.