بالأمس القريب ذرفت عيون الصالحين، دموع الحزن على فراق رمضان، وهاهي اليوم تستقبله بدموع الفرح، نسأل الله عز وجل أن نكون من أهل رمضان، وممن أمتن الله عليهم بقيامه وصيامه، وأن يوفقنا للخير والصلاح والفلاح فيه، كل هذ الشوق وكل هذا الحنين ومع ذلك هناك من يخسر رمضان ويخسر فضله وأجره "والعياذ بالله" ربما لم يشعر ذلك الخاسر بلذة الصيام والقيام، ولا يعرف من رمضان إلا الجوع والعطش وأي حرمان بعد هذا الحرمان.
لماذا نخسر رمضان؟ سؤال يحتاج إلى إجابة أليس الله يقول: "فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين"، ولكن هناك أمور ربما كانت سبباً لخسارتك رمضان دون أن تشعر، فإياك أن تخسر رمضان.
وما جعلني أكتب مقالي هذا هو استماعي لشريط كاسيت يتحدث عن خسارتهن لرمضان وأسباب خسارتنا لرمضان، وقد أحببت أن أنقل لكم بعض من هذه الأمور عسى أن نتجنبها ومن هذه الأمور:
- إهمال الصلوات الخمس وتأخير وقتها وأدائها بكسل وخمول.
- السهر فهو أعظم خسارة فأكثرنا يقضي رمضان أمام التلفاز لمشاهدة المسلسلات.
- إقامة صلاة التراويح.
- إهمال العمل الوظيفي بحجة التعب.
- سوء الخلق فترى البعض سريع الغضب.
- التفريط في النوافل عامة "صدقات - قراءة قرأن - العمرة - السواك - وقيام الليل - وتفطير صائم".
- الغفلة عن الغنيمة الباردة "الذكر - الدعاء - الاستغفار" فقد حرم منها كثير من المسلمين.
- التقصير في حق الوالدين وعدم القيام بحقهم من أهم الأسباب التي يخسر بها المسلم رمضان.
- الجهل أو التجاهل بفضائل رمضان وعظمته هذه أسباب خسارتنا رمضان.
ولعلكم تتساءلون ما هو العلاج الذي نستطيع به معالجة الأمور التي قد تجعلنا نخسر رمضان؟
علينا أن نسأل أنفسنا وبصراحة إذا أردنا أن نعلم عظيم خسارتنا لرمضان ونقوم بالإجابة عليها بصراحة تامة....
هل نقرأ القرآن بكثرة؟ وهل نختمه؟
هل نحرص على أداء الصلوات في وقتها؟
هل نحافظ على السنن والرواتب القبلية والبعدية؟
هل نحرص على أداء صلاة التراويح؟
كم شريط نافع استمعنا؟
كم عدد الدقائق التي نقضيها في التسبيح والتهليل والتحميد؟
هل نحن ملتزمون بواجباتنا نحو أبائنا؟
فلنصدق مع أنفسنا ما دام في العمر بقية قبل أن نندم حين لا ينفع الندم.