الرادار الأنثوي أو الحاسة السادسة عند النساء هل هي شيء موجود أم أنه مجرد حدس أو صدفة؟ فقد يصدق مرة ويفشل مرارت؟ وما الفرق بينه وبين الشك؟ ولماذا يتواجد بشكل مرتفع عند نساء دون أخريات؟
* ولكن كيف يكون الاستخدام السليم لهذا الرادار من جانب المرأة تجاه الرجل؟
يجب أن نعترف في البداية أن لكل امرأة طابعاً مميزاً وشخصية مختلفة، وطبعاً مختلفاً، وهذا الرادار الأنثوي خطير، فهو سلاح ذو حدين، وكما ذكرنا فهو ينشأ بين المحبين، ولكي تستخدم المرأة هذا الرادار الاستخدام السليم لا بد أن يكون له مواصفات مثل أن يكون راداراً عادلاً وإيجابياً، بمعنى أن المرأة لا تقوم برصد تحركات زوجها بهدف اصطياد الأخطاء والزلات، بل تراقبه وترصد أحواله لرغبتها في الاطمئنان عليه من بعيد، خاصة أن طبائع أغلب الرجال قلة الكلام، فهي تشغل هذا الرادار للاطمئنان والتعرف على مزاجه، ومعنى كلمة رادار عادل: أن الناس أول ما يسمعون تلك الكلمة سوف يتجه تفكيرهم للأمور السلبية.
ونحن هنا نقول يجب أن ترصد المرأة الجانب الإيجابي والأمور الجميلة في زوجها قبل أن ترصد السلبيات والعيوب، هنا فقط نستطيع أن نقول إذا نفذت المرأة كلا الشرطين فهذا الرادار يعمل بالشكل الصحيح.
ولكن كيف تتعامل الأنثى إذا أخبرها رادارها بتغيرات تطرأ على زوجها تنبأ بوجود امرأة أخرى في حياته؟
في البداية قد أقول أمراً قد لا تتفق فيه معي أغلب النساء، هو أن الرجل يحب التعدد والمرأة تحب الأحادية، فالرجل في أغلب الأحيان لا بد له من زلات في حياته سواء كانت نزوات شرعية، بزواجه من أخرى أو غير شرعية، لذلك أباح الله سبحانه وتعالى التعدد للرجال لمعرفة الخالق عز وجل أن الرجل قد لا تكفيه امرأة واحدة، فاذا تيقنت المرأة ووعيت هذه المسألة سوف تقتنع بكلامي الذي سوف أقوله، فعندما تشعر المرأة بوجود امرأة جديدة في حياته، ماذا تفعل أغلب النساء؟ تبدأ بملاحقته وتكثر الأسئلة إلى أين أنت ذاهب؟ أين كنت؟ لماذا تأخرت؟ في هذه الحالة ينفر الرجل ويبتعد كثيراً لأنه لا يحب الملاحقة، وقد تساعده زوجته في التعمق أكثر بالعلاقة التي كادت أن تكون عابرة لولا تعاملها الخطأ مع المشكلة.
والمفترض في هذه الحالة أن تترك المرأة الرجل تماماً ولا تسأله عن أي شيء، بل تتعامل معه بحب أكثر وتفرقه في حنانها أكثر حتى وإن تيقنت في علاقته بأخرى ومهما ابتعد سوف يرجع لصبرها عليه.