;
2008-08-16 04:24:40


يعاني كثير من الناس من نقاط ضعف في شخصيتهم يتمنون أن يتخلصوا منها من دون أن يعرفوا كيف. . هم يعترفون بين أنفسهم وأمام الآخرين ببعض هذه النقاط إلا أن ما لا يعرفونه هو أن اعترافهم ووصولهم إلى التحديد المباشر لهذه السلبيات هو نصف الطريق لو قرروا السير فيه وصولاً إلى الأفضل وما يطمح إليه كل منهم.

ولعل أسلوب المجاملة هو وحده الذي يصل إلى النجاح أو الفشل، قد يتسرع المحاولة الأولى ثانية وثالثة وقد لا يتبعها شيء إلا أن ذلك في النهاية يستحق الوقوف عنده ومحاولة تغييره إلى الأفضل ولكن كيف؟

اعتقد بل أجزم أن المحاولة لا بد أن تكون مقرونة بالتحدي، فلو اختلى المرء بنفسه وسجل النقاط التي يكون فيها ضعيفاً والتي يشعر أنها تؤثر على سلوكه وتعامله مع الآخرين وعلاقاته بهم، وأعطى لكل نقطة الأولوية التي يراها، أي أن يرتب هذه العيوب حسب أهميتها وأولويتها في علاقاته مع المحيط والتي لا مفر منها في أي حال من الأحوال فسيكون قد خطى الخطوة الأولى الصحيحة للإرتقاء بشخصيته وسلوكه ولا أفضل ولا أجمل من أن يتولى الإنسان بنفسه تنفيذ هذه الخطوات جميعها.

أما الخطوة الثانية وأنا هنا لا أتحدث نتيجة لنصيحة من أصحاب الاختصاص أو نقلاً عن تجربة واقعية ولكن من دافع وضع نفسي في هذه الحالة واختيار كيفية التغلب على ما أراه سلبياً في جانب من جوانب شخصيتي، وأنا متأكدة أن الكثير يشاطرني فكرة أن الإنسان نفسه أقدر من الآخرين على وضع الحلول التي يرتاح إليها، فهو يعلم كل الظروف المحيطة به ويعلم دقائق الأمور عن نفسه التي لا يمكن أن يعرفها الآخرون عنه أكثر منه.

وفي المرحلة الثالثة وهي المهمة البدء بالتعامل مع نقاط الضعف بروح التحدي أي بمعنى أن نحاول التخلص منها بشيء من التحدي.

والتحدي يعني المحاولة تلو الأخرى وعدم السأم أو الملل لمجرد الإخفاق في الوصول إلى المطلوب منذ البداية، والتحدي أيضاً لا يكون إلا بوضع البدائل، فإذا لم ينفع الحل الأول جرب الثاني.

وهكذا سنرى أنفسنا نتغلب على جانب تلو الآخر، الأهم ثم المهم ثم الأقل أهمية ولا يوجد ما هو غير مهم في هذا الموضوع.

عيوبنا كثيرة وإيجابياتنا كثيرة أيضاً ولكن ما أجمل أن تتغلب الثانية على الأولى، وما أروع أن نخسر الأولى على حساب الثانية حتى تقل قدر الإمكان.

لا يوجد إنسان كامل، ولكن هناك الكثيرون الذين يذكر لهم الآخرون حسناتهم وإيجابياتهم دائماً من دون أن يتطرقوا لسلبياتهم، فما يرونه منهم باستمرار لا يعطي مجالاً لذكر غير ذلك!!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد