;

فواصل قلم 857

2008-04-26 12:35:25

كروان عبد الهادي الشرجبي

الثقة

في البداية عزيزي القارئ دعنا نتفق على أن نقرأ وأنت مقتنع تماماً بأنك تريد أن تعيد النظر مرة أخرى إلى حياتك ولا جدوى للقراءة إذا كنت تقرأ المقال لمجرد أن تتسلى وتملأ وقت فراغك.. لأن ما أريده هو حوار مشترك بيني وبينك أن ننفعل معاً ونغضب معاً ونتغير معاً ونصنع معاً "نادي لعشاق الحياة" هل أنت مستعد؟؟

- ما درجة ثقتك بنفسك؟ وإلى أي حد تستطيع أن تواجه المجتمع بأفكارك مهما كانت ظريفة أو غريبة أو مثيرة وجديدة أو قابلة للرفض والصدمة؟

هذا سؤال مهم أرجو أن تتوقف الآن وتبدأ بالتفكير للإجابة.

إن الثقة بالنفس هي أول أسباب النجاح في اكتساب مهارات التغيير التي نأمل ونسعى إلى تحقيقها.. الثقة حين تقرأ سيرة حياة العظماء سوف تجد هذه الثقة الشديدة في الأفكار التي يقدمونها وبالطبع إلى ثقة للدفاع عن أفكارهم.

الثقة هي مفتاحك لفرض وجهة نظرك على الحياة.

- إذا لم تمتلك الثقة فيما تحمله من أفكار للحياة من الذي سوف يقوم بمنحك الثقة لبقاء أفكارك على قيد الحياة؟

للثقة شروط أهمها: أن تكون مقتنعاً بأن ما تحفظ له هو نتاج للتفكير الجيد إذ لا بد أن نفكر بعمق وبذهن صافي.

الثقة في النفس أيضاً لا تعني عدم التراجع عن الخطأ إذا وجد فكل الأفكار الجيدة تحمل مختلف الاحتمالات الصواب أو الخطأ مهما بدت منطقية "بالنسبة لك" وفي حالات الخطأ لا تجعل ثقتك بنفسك تفقدك القدرة على الاعتذار في الوقت المناسب.

الثقة يمكن التدريب على اكتسابها وتنميتها، من أهم الطرق لتحقيق ذلك: الإيمان الذي يقوي داخلك المناعة، ليس فقط ضد الغرور، وإنما ضد السقوط في دائرة الخوف من الفشل والضياع والأرق والفراغ، كما أن الثقة في النفس يجب أن يتم تدعيمها بالثقافة الحقيقية التي تجعلك تستند في أفكارك على العلم والمعرفة وليس الجهل والخرافات أضف إلى ذلك ضرورة أن تحيط نفسك بعدد من الأصدقاء الذين يوفرون لك مناخاً صحياً لرؤية نفسك بوضوح دون نقص أو زيادة.

تستطيع بسهولة أن تكون إنساناً عادياً عابراً في طريق الحياة، ولكن الصعوبة أن تكون متميزاً ناجحاً قادراً على إبداع الأفكار دون أن تختنق بها.

من تفضل أن تكون؟؟ إنساناً عادياً أو إنساناً ناجحاً إن اخترت الإجابة الثانية عليك أن تدفع ثمنها فالنجاح يحتاج إلى إنسان قوي قادر على أن يقهر الخوف والفشل ويستطيع مواجهة الآخرين.

وليكن رسولنا الكريم "محمد - صلى الله عليه وسلم" قدوتنا ومثلنا فلو لا ثقته بالله سبحانه وتعالى وفي رسالته العظيمة وفي نفسه المتسعة للإيمان ما استطاع - صلى الله عليه وسلم- أن يواصل دوره ومهمته.

في الأخير انظر إلى نفسك وتعلم أن الله خلقك من الحياة وللحياة ولتغيير الحياة ولا تقبل بغير ذلك!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد