الأستاذ/ سراج الدين نصر علي اليماني
هذا المرض هو طاعون الشذوذ وحصاد مخالفة الفطرة التي فطر الله الناس عليها، لقد ظهر هذا المرض ولا أحد حتى الآن يعرف يكف بدأ، ولا من أين يأتي، وما علاجه- إلا الله- على الرغم من ذيوعه وانتشاره وتضافر همم الحكومات والباحثين والعلماء على معرفة ذلك، فهو من أكبر التحديات للطب الحديث، وقد قاربنا على العشرين سنة منذ بداية اكتشافه عام 1979م، فالمصابون به يموتون أمام أنظار الأطباء وتحت رعايتهم دون أن يتمكن هؤلاء من إنقاذهم وباصطلاح الأطباء فإن نسبة الوفيات بين المصابين بهذا المرض تقرب من 100% ويعم جميع دول العالم بما فيها أكبر دول العالم المكافحة لأغلب الأمراض باختراع العلاجات الطبية فبعضها ينفع وبعضها لا ينفع مثل أميركا وأوروبا وجنوب شرق آسيا بصفة خاصة، موجة عارمة من الذعر والهلع بسبب هذا المرض الفتاك القاتل السريع، الذي ظهر في أميركا ثم انتشر منها بسرعة إلى كثير من البلدان، وقد قدر الباحثون أن عدد الحاملين للمرض في أميركا يقارب مليون شخص وفي ألمانيا الغربية 100 ألف، وأن 98% منهم لا يزالون غير مكتشفين وغير معروفين.
إن معاناة المصابين بهذا المرض لم تقف عند حد آلامه والرعب من المصير المحتوم الذي سيؤولون إليه بل صار الناس يفرون من المطاعم والفنادق والأماكن التي يتواجد فيها حاملو هذا المرض من الشواذ جنسياً، بل قد صار منبوذاً حامل المرض حياً وميتاً، وتعتبر الإصابة بالإيدز في أميركا أعلى النسب إذا قورنت بغيرها من البلدان، حيث يتواجد بها عشرة ملايين شاذ جنسياً على الأقل، وأكبر تجمعاتهم ونواديهم في نيويورك وسان فرانسيسكو وغيرها.
لانتقال فيروس هذا المرض الخبيث عدة وسائل منها:
أولاً :- السائل المنوي، ويتم انتقال السائل المنوي من شخص إلى آخر بإحدى الطرق الآتية:
1. الشذوذ الجنسي. . فعل اللواط. . وتبلغ نسبة الذين أصيبوا بالإيدز عن هذا الطريق 73%.
2. الزنا الجماعي في بيوت الدعارة وغيرها من المجمعات والملتقيات والفنادق التي تربح بسبب هذا العمل فإنهم أكثر عرضة لهذا المرض الخطير الفتاك.
3. التلقيح الصناعي: فإذا كان الرجل مصاباً بالإيدز فإن الأنثى وجنينها يصابان بهذا المرض.
ثانياً:- الحقن الوريدية الملوثة، وتدل الإحصائيات على أن الإدمان مسؤول عن 17% من حالات الإيدز المعروفة إلى الآن، وأن إعطاء الدم الملوث يسبب 2% من الحالات.
وقد ينتقل المرض من الأم المصابة لجنينها بواسطة الدم أو بواسطة الحليب بعد الولادة وهناك احتمال لانتقاله عن طريق التقبيل- أي مع التحام اللعاب للجنسين، واحتمال أقل أن يكون للبعوض دور في نقل هذا المرض، من المصاب إلى السليم.
ويشكل الشذوذ الجنسي والزنا وإدمان المخدرات التي صارت عادة مستحمده عند كثير من الشباب المتأمرك والمتميكل والمتخنفس نسبة 92-95% من مجموع حالات الإيدز التي يتم تشخصيها حتى الآن.
وليس كل من أصيب بفيروس "فقد المناعة المكتسبة الإيدز" تظهر عليه أعراض المرض وإن أصبح ناقلاً لغيره ونسبة الذين تظهر عليهم أعراض مرض الإيدز قليلة جداً، وخطورتهم تعتبر أقل من الذين لا تظهر عليهم أعراضه، لتحذر الناس منهم، والأعراض التي تظهر كثيرة منها:
1. إنهاك عام شديد وتضخم الغدد اللمفاوية.
2. نقص شديد في الوزن، وارتفاع في درجة الحرارة وسعال جاف وصعوبة في التنفس.
3. طفح جلدي مع التهابات في الفم والحلق واسهالات شديدة ومزمنة وظهور الإنتائات الانتهازية التي ربما تكون السبب المباشر للموت.
فالحذر الحذر من هذا المرض الخطير والحكومة تشكر على ما تبذله من الحد من انتشار هذا المرض بالتحذير والإنذار وعقد الندوات والدورات التوعوية بمخاطر هذا المرض القاتل كما نقلته صحيفة "البلاغ" في الدورة المنعقدة في الحديدة في يوم الأحد بتاريخ 2 رجب 1426ه 9/8.