عبدالفتاح البتول
عندما يتحدث أي كاتب ومفكر وباحث اسلامي عن الصراع السني الشيعي ثم يساوي بين الطرفين في تحمل المسؤولية جاعلاً الجانب السياسي هو الأساس في حدوث هذا الصراع، وفي الحالة العراقية فإن الدكتور أحمد الدغشي يستدل على صحة ما ذهب إليه بأن بعض السياسيين المنتمين بيئياً إلى الطائفيين من غير المعروفين عادة بالالتزام ام الديني استطاعوا ركوب موجة الطائفية المذهبية واختطاف المذهب وجرجرة الجميع وراءهم !! ثم ضرب مثالاً بأحمد الجلبي وإياد علاوي كشيعة وعدنان الباجة وجبهة التوافق كسنة، وهذا استدلال لا يصح من عدة وجوه فهؤلاء الذين ذكرهم د. الدغشي ليسوا اطرافاً اسياسيين في الصراع الدائر اليوم في العراق وادارة الأمور بيد الشخصيات الدينية المرتبطة بالمرجعية الشيعية في النجف وقم وتحديداً في الائتلاف العراقي الموحد الذي يغم عدة أجنحة وتيارات شيعية تدين لمرجعية النجف وهذا الائتلاف السياسي ذو خلفية شيعية اثنى عشرية متعصبة وشخصيات مثل الحكيم والجعفري والمالكي والصدر وغيرهم من اصحاب الاتجاه الطائفي والبعد المذهبي فهؤلاء طائفيون بامتياز وهم من يديرون العملية السياسية والصراعات الطائفية وفق اجندة واستراتيجية شيعية ايرانية في النظرة والتعامل مع الآخر- السنة العرب- واما مواقف بعض الشخصيات العلمية والدينية الشيعية امثال حسين المؤيد والخالص والبغدادي فهؤلاء قلة قليلة وضعيفة ولا يد لهم فيما يحدث لا ايجابياً ولا سلبياً ثم انهم ليسوا كما ذكر د. الدغشي العلماء المجاهدون فهم في احسن الاحوال قد ابتعدوا عن الممارسات الطائفية القاتلة اذا كان الصراع سياسياً فما الذي يجعل هيئة علماء المسلمين في العراق -سنة- مستهدفين من قبل الميليشيات الشيعية وفرق الموت الصوفية لقد طهرت هيئة علماء المسلمين نفسها واعضاءها من درن المشاركة السياسية ورفضت ذلك رفضاً قاطعاً، ومع ذلك فإن هذه الهيئة السنية المجاهدة والمرابطة تتعرض للتصفية والإبادة والملاحقة والإساءة.
انهم يواجهون هيئة علماء المسلمين مواجهة طائفية ومعركة مذهبية وللتأكيد على ان الصراع مذهبي اسباباً ووسائلاً ونتائجاً لما يحدث من قتل للهوية والانتماء المذهبي ان ما تقوم به فرق الموت والميليشيات وباعتراف الجميع من قتل وتعذيب وتشريد لأهل السنة- عوام- اهل السنة- قبل علمائهم، مساجد اهل السنة- مئات المساجد- تتعرض لهدم والتخريب والحريق، احرقوها بالمصاحف والمنابر، قتلوا الأئمة والمؤذنين هل يصدق احد ان القتل في العراق وصل إلى درجة القتل على الاسم، لقد كان لافتاً للنظر ان ارتفاع اعداد القتلى الذين يحملون اسم ابي بكر وعمر وخاصة عمر هل هذا صراع سياسي ام طائفي وهل يستوي الذين يقتلون والذين يقتلون؟ ان الحالة العراقية واضحة من معالم الصراع وعوامله اما ما ذكره شيخ المجاهدين الدكتور حارث الضاري بأن الصراع في العراق ان صح ان يكون طائفياً فانه طائفية سياسية لا مذهبية فهذه مقولة قديمة اراد من خلالها الشيخ حارث الضاري تجفيف منابع الصراع والتخفيف من حدته وإلا فانه يدرك اكثر من غيره ان الصراع طائفياً وطائفياً مذهبياً، والشيخ نفسه دليل على حقيقة هذا الصراع فقد اصبح المطلوب رقم واحد لحكومة الائتلاف الشيعي- اللا موحد فلماذا ينقمون من - شيخ المجاهدين حارض الضاري وهو لا يمارس اي دور سياسي يقول آية الله مجتبى الحسنيني الشيرازي عن اهل السنة كل وهابي ارهابي كافر ناصبي وحشي يجب قتله وكل من يؤيده بنحو أو بآخر وكل هذه المساجد- مساجد اهل السنة- يجب ان تدمر وتهدم وتحرق هذه المساجد يجب هدمها فوراً ويجب احراقها فوراً وفي هذا التسجيل الصوتي للمدعو مجتبى الشيرازي- دعوة صريحة وواضحة للميليشيات الشيعية لقتل الابرياء من اهل السنة وقال اذا كنا نمتلك الشجاعة الادبية فقد صرح الحكيم كراراً ومراراً ما مضمونه انه نحن قادرون على الوقوف امام هؤلاء وتطهير العراق من الوهابيين الإرهابيين الكفرة النواصب الوحوش.