;

معارضة من أجل المعارضة.. الفكر الملغم سينفجر في وجوهنا جميعاً 1805

2007-04-27 21:49:56

منيف مسعد الهلالي

الاحزاب السياسية المعارضة في شتى بقاع العالم تقرأ الاحداث قراءة متأنية ومسؤولة لتصل إلى نتيجة دقيقة تستطيع من خلالها ان تحدد موقفها متى يكون معارضاً ومتى يكون إلى جوار الحكومة وعندما يتعلق الامر بأمن البلاد وعندما تكون هنالك مؤامرة لكن وللأسف المعارضة في بلادنا تبحر عكس التيار.


فالوطن اليمني في هذه الايام يتعرض لغزو صفوي كانت الدولة الفارسية قد أعدته مسبقاً حيث انها وجدت ارضاً خصبة في مدينة صعدة ما ان رمت البذرة حتى نبت منها حسين الحوثي وتفرخ منه ما يسمى «الشباب المؤمن» يحملون على عاتقهم فكراً رجعياً طائفي مقيت يعلمونه للأطفال وكل من يستطيعون ان يجروه إلى مملكتهم الصغيرة على قمم الجبال ثم استطاعت الدولة الفارسة الحاقدة على العرب والمسلمين ان تمدهم بالمال والسلاح حتى تمكنوا من تشكيل فرق مسلحة تشبه فرق الموت في العراق التي يقودها الذنب الاكبر للفرس «مقتدى الصدر» لها نفس الاسلوب الاجرامي في التجهير وقتل النساء والاطفال ومهاجمة المراكز الدينية وتهديم دور العبادة التي لا تخدم فكرهم وتصفية الاشخاص القائمين عليها ومهاجمة المراكز الامنية وقتل الجنود وتكفير كل من لا ينتمي اليهم واباحة دمه.

اما الادهى والامر فهي محاولتهم هذه الايام وبمساعدة بعض وسائل الاعلام للاسف كقناة «الجزيرة» اقناع العوام من الشعب اليمني انهم يمثلون الطائفة الزيدية في اليمن وان لهم اهدافاً شريفة يحاربون من اجلها مثل القضاء على الفساد والظلم ورفضهم التغلغل الاميركي الصهيوني في البلاد.
وكل هذا كلام غير منطقي وغير مقنع حتى وان حاول احد ابواقهم من على منبر الجزيرة ان يؤكد كلامهم فان تلكؤه بالكلمات وركاكة حجته واسلوبه العدائي يزيدنا تأكيداً على ان هذه الشرذمة الضالة بمحاولة انتمائها إلى المذهب الزيدي تريد زرع الفتنة والفرقة وجر البلاد إلى التقاتل المذهبي والعنف الطائفي خدمة لاعداء الاسلام والمسلمين.

والمثير للاستغراب ان المعارضة وبالاخص علماء الاصلاح بحكم معرفتهم وعلمهم الدقيق بالفكر الرافضي الاثنى عشري وخطورته على بلادنا وعلى المنطقة العربية بأسرها.
يقفون مكفوفي الايدي امام هذا المد، غير عابهين بالافكار الملغمة التي ستنفجر في وجوهنا جميعاً وشظاياها لن ترحم وانا اقول ان السبب في هذا الصمت الرهيب لاساتذتنا ومشايخنا من الاخوة الاصلاحيين هو الانتماء الحزبي والسياسة الحزبية الضيقة التي تقدم مصلحة الحزب على الواجب الوطني والعلمي وان لم يكن ذلك فأين المحاضرات والدروس العلمية اين الملازم والكتيبات والاشرطة الذي تحذر من هذا الفكر الهدام.

اين هي الصرخة التي اعتدنا عليها من على المنابر.. صحيح ان هنالك علماء من الاصلاح يدينون هذه الاعمال التخريبية ويحذرون من الاطماع الفارسية في المنطقة ولكنهم بعدد الاصابع فقط.
نحن امام مخطط فارسي ليبي خطير يبذل فيه كل غالي ونفيس من اجل ان تجر اليمن إلى الهاوية كما فعلها الفرس في ارض الرافدين فجعلوا اشلاء الاطفال والنساء والرجال تتطاير في الازقة وعلى الارصفة يجلدها حماة الصهيوفارسية في ارض العراق، فاني ادعوا وبملأ فمي علماء الاصلاح إلى ترك السياسة الحزبية وتشمير السواعد والتحرك في كل محافظات الجمهورية.

فان الشعب اليمني بحاجة إلى علمهم ومعرفتهم بهذه الفرق الضالة وتبصير العامة بالخطر الفارسي والتغلغل الشيعي في المنطقة والتحذير من فتنة تسمية الحوثيين الرافضة بالزيدية وان الزيدية منهم براء فان العلماء والله لمحاسبون امام الله ان اخفوا هذا العلم واني اثق كثيراً بأن طالباً من طلاب الاصلاح يستطيع ان يفحم اكبر جهابذة الرافضة بالحجة والدليل.
 

أمنية

اتمنى ان يقتدي علماء المعارضة بالشيخ الفاضل محمد بن محمد المهدي الذي يجوب البلاد طولاً وعرضاً لينثر درره العلمية في كل سهل ورابية وقرية ومدينة محذراً من الفكر الطائفي المقيت لا يرضى بأن يكون علمه حبيس صدره فقد تنبه شيخنا الفاضل للخطر الرافضي فأفرده بالتصنيف في كتابات جليلة قيمة ذات قيمة علمية عقدية ومنهجية عظيمة لا يقدرها حق قدرها إلا من غاص في احشائها وسبر غورها فذاق نسغها واستنبط فوائدها، وان لشيخنا الفاضل دروس علمية تحذر من هذا الفكر الهدام تجري انهاراً يرتوي من سلسبيلها النمير ومعينها الزلزال الذي لا ينضب كل من يجلس إلى دروسه أو يستمع اليها ولسان حاله يقول:

يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي         وطريقتي وهويتي وولائي
فاسمع هديت إلى الاجابة مخلصاً     واحذر أخي مسالك السفهاء
أنى ذهبت إلى طريقة أحمد          خير الخلائق أفضل العلماء
وعقيدتي سلفية سنية                   بمودة وبحكمة وصفاء
أما الولاء فللإله ودينه               لا عصبتي وجماعتي وهوائي

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد