كتب - المحرر السياسي : قلنا واكدنا بوضوح إلى أن ثمة مرحلة جديدة قادمة تستهدف اليمن والسعودية في الدرجة الاولى عقب اغتيال صدام حسين، واشرنا بوضوح إلى ان المد الاثني عشري يريد ادخال المنطقة في صراعات لا تنتهي ظاناً منه بالاستعلاء والهيمنة عبر ميليشياته التي يدعمها بالمال والعتاد. في هذا المنحى فان الميليشيات الاثنا عشرية في صعدة قد تلقت توجيهات الاسياد باتخاذ يوم الغدير مناسبة للفوضى والصراع واقلاق السلم الاجتماعي، واعتبار ذلك تدشيناً لمرحلة ما بعد صدام، وفق توجيهات المرجعيات في قم ورعاية الاسياد الذين يتخذون من مواقعهم كمسؤولين فرصة لكشف مكنون حقدهم على الوطن الزاهي بانتصاراته. واليوم قد يتكرر العنف بروح فاشيه ونزوع دموي قادم من طهران والنجف بذريعة الغدير كمناسبة يراد لها ان تكون مدججة بالسلاح والمال تعبر في مجملها عن القادم السيء، فإن ما ينبغي علينا تذكره جيداً في اليمن والسعودية ان المرجعية الدينية والسياسية في فارس «خامنئي» صرح اليوم جهاراً نهاراً مهدداً متوعداً بأن من يقف في حلف من العرب،- وهو يصد بذلك السعودية مع اسرائيل واميركا -فانه سيرتكب حماقة سياسية، وفي هذا التهديد لا يكشف عن الإسراء اميركية وبالتزامن مع هذا التصريح نجد عبدالعزيز الحكيم المرجعية الاثني عشرية الدينية والسياسية ايضاً في النجف، يهاجم اليمن ويطرح بانها ما تزال صدامية بما يعني انها محل استهداف اثني عشري واضح وفي نوايا خبيثة مبيتة كشفت عن مسلكها السيء في احداث صعدة التي وقعت قبل يومين وما تخللها من اعمال عنف بحجة الاحتفاء بيوم الغدير الذين يريدونه -من وجهة نظرهم الفارسية- يوم حماقة ونازية جديدة. ونحن بدورنا نؤكد ان هذا التزامن في التصريحين بين مرجعية النجف وقم والاستهداف المباشر لليمن والسعودية لهو الدليل الذي لا يحتاج لمزيد من البحث للتأكد من ان مرحلة جديدة قادمة تريد جر المنطقة إلى ويلات حروب باستخدام ميليشيات فرق الموت التي تشبه كثيراً ميليشيات مقتدى الصدر ومنظمة بدر. والواقع ان المعلومات التي باتت مكشوفة لنا :ان احداث صعدة الاخيرة جاءت على خلفية تعاطف المجتمع اليمني مع الرئىس صدام حسين الذي اغتيل على يد هذه الميليشيات، واعتبار هذا التعاطف صِداماً لابد من لجمه وتلقينه درسًا، فكانت مرجعيات النجف هي التي اوعزت بجعل يوم الغدير نذير شؤم وتلقيناً لكل من يقف ضد الاطماع الفارسية الصهيوأميركية. وبالمقابل تجري تحركات داخل المملكة في ذات ميليشيات الصدر تردد شعارات خرقاء تستفز كل مسلم آمن ومستقر، واذا كان ثمة ترتيبات قادمة وهي تقوية الميليشيات داخل اليمن والسعودية بمزيد من الدعم المالي السخي، والتعبئة الخاطئة، واعتبار زعزعة الاستقرار في دول المنطقة تقرباً إلى الله، وتعجيلاً بفرج خروج المهدي المنتظر على شلالات من الدماء، ولكن دماء عربية زكية تستلذ بها قلوب الأعاجم الفرس وأعداء الأمة الصهيوأميركية.
