قادوا معركتهم تحت لواء الجيش الوطني السوري، فحققوا الانتصار، وأسقطوا كل أعداء سوريا. سحقوا الطائفية، ومزقوا أحلام فارس. اليوم يحتفلون في حلب وسراقب، يجسدون الوحدة والقدرة على قلب موازين القوى.
الاستعداد، الإعداد، ووحدة القيادة أبهرت العالم.
وحدة الكلمة والقيادة كانت الأساس لكل انتصار. مشاهد الفرح في أعين الشعب السوري تفيض بالدموع، دموع الفرح لانتصارهم، ودموع الحسرة على حالنا في اليمن.
نحن هنا، تائهون وضائعون، مشتتون بضياع القيادة. لم نتعلم من التاريخ، ولم نعتبر من الأحداث التي تدور حولنا. هل بلغنا هذا الحد من الترهل والجبن؟ هل سنظل غارقين في هذا الضياع بينما تتحرر الشعوب من مشروع إيران الطائفي، إلا نحن؟ قيادتنا تتجه نحو شرعنة الاحتلال الإيراني بدلاً من مواجهته.
يكفي!
حان الوقت للصحوة. حان وقت استعادة الكرامة والسيادة. إنها لحظة تاريخية لا ينبغي أن تضيع. لحظة التحرير والتوحد. وحدة الكلمة، وحدة الصف، ووحدة البندقية هي السبيل.
هذه لحظة فارقة. ضياعها يعني الضياع الأبدي.
استفيقوا! أعيدوا للمعركة قداستها ووهجها. اجعلوا حب الوطن والشعب ورحمتهم منطلقاً لتحرككم. تذكروا مسؤوليتكم في الدفاع عن دين الله وعقيدته، ورفع لواء الإيمان في وجه الطغيان.
يكفي! يكفي خضوعاً وانبطاحاً.
حان وقت التحرر والتحرير.
اللهم يا الله، عونك ورحمتك، إنك أنت الناصر والمعين.