من كان يتوقع هذا السيناريو الدراماتيكي الكارثي المزري المأساوي في عموم المناطق الجنوبية المحررة، وتحديدا في العاصمة المنكوبة المنهوبة الضحية عدن، لن نلوم أحدا على هكذا أوضاع معيشية وخدماتية منهارة غير ضاربي دفوف الباطل والظلم من أبناء جلدتنا الجنوبيين.
توحدوا وانصهروا في بوتقة الفساد والفشل والتخبط والعمالة حتى الثمالة، لن تفرق اليوم بين معظم زعماء وقادة الاشتراكي والمؤتمري والحراكي الجنوبي والسلفي والإصلاحي والناصري وغيرهم فقد جمعتهم الانتهازية وفرقهم الصراع على المناصب .
20 ساعة باليوم تعيشها العاصمة عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة دون تيار كهربائي حاليا ، ولن تجد أي مسؤول جنوبي أو شمالي يخرج ويعلن أنه فشل ويقدم استقالته، وبكل بساطة ستجدهم يبررون ويمررون طيلة الثماني سنوات أن أحد أهم الأسباب شحة ونفاذ الوقود، وتارة عجز بالقدرة التوليدية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية، ثماني سنوات نهبت على مدار الساعة عائدات بيع شحنات النفط الخام الحضرمي والشبواني وموارد موانئ عدن والمكلا ونشطون والشحر والمنافذ البرية الجنوبية المحررة على أيد شماليين وقليل من الجنوبيين فرضهم علينا التحالف لكي يشغلنا في أنفسنا ، يقابله ثلة من الجنوبيين الحقراء الأغبياء الأشقياء شقاة شماليو معاشيق .
الوطن والمواطن واستقرارهما آخر ما يفكرون به أولئك بائعو أوطانهم وشعوبهم بحفنة مال مدنس بدماء آلاف الشهداء والجرحى، الذين قدموا حياتهم وعافيتهم من أجل هدف واحد وهو استعادة دولتهم الضحية التي جنى عليها ساسة وقادة لم يكونوا أمناء على شعبهم ودولتهم.
عليكم أن ترحلوا جميعكم غير مأسوف عليكم، لمعين عبدالملك رئيس التعاسة والمعاناة والأزمات المفتعلة والفشل والفساد نقول لا بارك الله فيك ونسأل الله أن يرينا فيك عجائب قدرته، قليلا من الإحساس بالمسؤولية كانت كافية لتدفعك للرحيل عن كرسي التنكيل والتعذيب، إن كنت فاشلا ولا تدري فهذه مصيبة، وإن كنت فاشلا وتدري ومصيرك بيدك سفيرك فالمصيبة أعظم وأكبر.
للشعب الجنوبي عليك أن تدرك تماما أن قياداتك تخلت عنك عند أبسط مقومات الحياة المعيشية والحياتية من رواتب وخدمات، فلا تطمح أن يأتوك بما هو أكبر وأغلى، قيادات انتهازية وصولية مناطقية وشللية مريضة، غيرتها مغريات المناصب والمال وبحبوحة من العيش في عواصم الشتات الاختياري.