;
علوي الباشا بن زبع
علوي الباشا بن زبع

القوة الغاشمة كارثة حتمية 338

2023-11-02 07:28:49

إرهاب الدولة الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي المحتل ضد الفلسطينيين العزل في قطاع غزة وغيرها جريمة تطهير عرقي شامل، وكل التدمير والسحق النازي والدماء البريئة التي تسيل من آلة البطش الإسرائيلي لن تمنح إسرائيل ما تريد من الأرض، ولن توفر لها الأمن. إنهم يجرون بلادهم ومعها فلسطين والمنطقة إلى الهاوية، ما لم يحكم الكيان الإسرائيلي المحتل للأراضي الفلسطينية.

منطق العدل- هو كيان لا يملك عقلاء- ويوفر على شعبه كل هذا الرعب والأحقاد والشيطنة وتعود ويعود الشعب الفلسطيني وقياداته ومقاومته مجددًا إلى مربع التفاوض لصناعة السلام العادل للشعب الفلسطيني وللشعب الإسرائيلي معا وليتعايش الشعبان في دولتان متجاورتان يحترم كل منهما سيادة وحقوق الآخر وأمنه القومي وثقافته ومعتقده.

لغة الاستعلاء والاجتثاث لغة سخيفة ومفردات الحمقى الذين لا تهمهم حياة البشر ولا يدخلون معارك ولا يدركون مألات الأمور وتوريط الدول وكوارث الحروب ولا يوجد أحمق من حكومة إسرائيل وسياستها العنصرية المتعاقبة.

shape3

مشروع التهجير والوطن البديل سقط أمام رفض عربي فلسطيني بالإجماع قادته السعودية ومصر والأردن وفلسطين ودول عربية أخرى ذات تأثير في هذا الملف.

من الواضح أن المحور العربي حقق حضورًا ونجاحًا في هذه الخطوة الأخطر في الأزمة الحالية ولا يزال يعمل بنشاط ضاغط وملحوظ للانتقال للخطوة الثانية وقف الحرب ثم الثالثة وهي العودة لطاولة الحوار لصناعة سلام قابل للحياة والاستمرار.

المحور الإيراني أمام اختبار تاريخي كبير وعليهم أن يخرجوا من المنطقة الرمادية والمواقف الغامضة ويحققون نجاحًا في منع اجتياح بري لغزة؛ هذا هو المفترض من أصحاب الطريق إلى القدس يمر عبر…. وإن لم يفعلوا- وهم ربما لن يفعلوا كما هي كل الشواهد والمعطيات- فإن الشعب الفلسطيني بمقاومته الصامدة والمواقف العربية الضاغطة والمتوقعة كفيلة بامتصاص الصلف الإسرائيلي، وإيقاف الكارثة عند نقطة البقاء للمظلوم وليس للظالم.

وهذه ربما أيضا فرصة العرب لإثبات أن قضايا العرب تخصهم، وان على إيران أن تنكفي على نفسها وحدودها وكفاهم مشاريع أكبر من قدرتهم على تحمل تبعاتها ومواجهتها وكفاهم العبث في الشأن العربي بأيدي عربية.

لا يريد عربيا عاقلا لبيروت ولا صنعاء ولا دمشق ولا بغداد أن تتدمر بسبب هوس المشروع الإيراني وأذرعه في المنطقة والشعارات الثورية والشعبوية التي يتم تظليل الشعوب بها، ولا نوجه الخطاب إلى أذرع إيران في هذه العواصم فهم سلبًا أو إيجابا في قضية فلسطين ونحوها قرارهم في طهران وليس في عواصمهم. كما أن هذه العواصم هي في الأخير عواصم عربية سلامتها تهم كل العرب.

من الأفضل لطهران أن تتحمل مسؤولية عقيدتها وشعاراتها بشجاعة وتقف مع الشعب الفلسطيني والقدس كما تدعي وتتعهد -ليل نهار- من 1980م حتى الوقت الراهن.

وأفضل لها أكثر بعد أن تترك شأن العرب للعرب وتنشغل بشعبها ومشاكله الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية وهو الشعب الذي دفع ثمن سياسات الملالي المتحكمة في إيران ويبقون مع العرب في جوار إسلامي متعايش لا غالب فيه ولا مغلوب، ولا تدخل فيه لهم في سياسة الدول العربية ولا تتدخل عربي في شأن إيران؛ فالعرب لا يريدون معها إلا جوار أمن يحترم حقوق الجوار وسيادة الدول؛ وما حرص السعودية وهي دولة كبرى في المنطقة على حوار وتفاهم مع إيران برعاية صينية إلا تتويجا لرغبة العرب في حل المشاكل والنزاعات وأن يسود السلام والتعايش في المنطقة لتنشغل كل دولة بمصالحها وحماية أمنها القومي والمساهمة في أمن المنطقة والعالم .

النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يبقى هو القضية الكبرى والمفتاح السحري لشرق أوسط مستقر وآمن ولطي ملفات التطرف والعنف المسلح. وهذا النزاع حله ليس بيد مجلس الأمن ولا الدول الكبرى فقد أثبتوا بأنهم لا يريدون ذلك. وهذا النزاع الممتد لما يزيد على 70 عاما لن تنهيه العمليات النوعية للمقاومة مهما كانت موجعة ولا الاستخدام الإسرائيلي للقوة الغاشمة المدمرة والتي هي اليوم ترسم خارطة جديدة لكارثة حتمية على إسرائيل وفلسطين والمنطقة عموما.

هذا النزاع له حل واحد فقط حدده العالم من بداية الأزمة حتى الآن وهو العودة إلى حدود 1967م، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، وتعايش جوار بين الشعبيين إن كان لهذا التعايش أن يحدث.. ولا يمكن تصور حلول أخرى ولا أحد مستعد على حساب بلاده وسيادته واستقرار شعبه أن يقتطع لأي فصائل يراد إزاحتها أو مهجرين فلسطينيين يراد تهجيرهم من أرضه لعيون إسرائيل وأمريكا أو حتى يقبل لجوء مسلح في بلده فهذا النوع من اللجوء بالبندقية والعربة قد جربه العرب في لبنان والأردن في القرن الماضي، وتبعاته كارثية على فلسطين ودول الجوار العربي، وتكراره عدوان شامل على كل العرب وسقوطه مجددًا إنجازًا تاريخيًا للمقاومة وللعرب يستحق الإجلال ويجب أن يدافع عنه العرب جميعاً.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد