الدين هو رأس مال الإنسان الحقيقي في الدنيا والآخرة... ولذلك فيجب أن يكون حرص المسلم عليه أكثر من حرصه على كل شيء غيره.
المسلم يجب ان يحافظ على دينه لله وفي سبيله بعيدا عن الرياء والنفاق والمتاجرة به في سوق المصالح والمكاسب وهذا هو طريقه الوحيد للخلاص أمام الله يوم القيامة.
والوطن كذلك يأتي في المرتبة الثانية بعد الدين بحيث يكون حفاظ الإنسان عليه واجب مقدس مأمور به شرعا ومتعارف عليه عرفا حتى بين الشعوب الغير متدينة حتى بقول كلمة حق كأبسط تعبير عن حب الوطن.
والناس قد يتعرضون للابتلاء والامتحان في أمور كثيرة في الحياة صغيرة أو كبيرة بما في ذلك الامتحان في الدين والوطن والاهل والمال والنفس... الخ.
ولكن للأسف أن الأغلبية العظمى اول ما تمتحن تضحي في المقدمة بدينها واسلامها وايمانها مباشرة دون بذل أدنى جهد للصبر على الدين او الدفاع عنه إطلاقا حيث يضحو بالدين بكل سهولة ويتحولون إلى طابور منافقين.
قد يكذب شخص ما لأنه لا يريد أن يشعر بحرج في موقف ما، قد يغش شخص من أجل تحقيق مكسب معين، قد يجامل شخص آخر او ذو سلطة وهو على خطأ خوفا من أن يفقد مصلحة معينة وهكذا مع انه يعرف أن الكذب والغش والمجاملة في الخطأ حرام.
يضحي الكثير من الناس بالدين دون أدنى دفاع عنه ولو امتحنت في مال أو أهل أو غيرها لبذلت كل الجهود اللازمة للدفاع عنها وعدم التخلي عنها أيا كانت التضحيات في سبيل الأهل والمال.
في الوقت الذي تضحي فيه بدينها دون أدنى جهد للدفاع عنه ودون أن يرف لها جفن أو تشعر بحزن أو ندم من أجل ذلك على الإطلاق.