بدأت يوم أمس السبت مشاورات تبادل الأسرى والمعتقلين والمختطفين بين الحكومة الشرعية الحوثيين بمدينة جنيف السويسرية، ويعد ملف الأسرى من حيث التنفيذ من أبسط الملفات المختلف عليها بين طرفي الصراع، إلا إدراج أسماء أسرى تعز من وادي جبارة لم يتم قبولهم في صفقات تبادل الأسرى، المنتسبين للواء الفتح الذين وقعوا أسرى قبل أربع سنوات في وادي آل جبارة بمديرية كتاف، الذين تم تجنيدهم للدفاع عن الحدود السعودية رغم تكرر المشاورات بين طرفي الصراع بكل الجوانب يطرحونها على طاولة المفاوضات إلا ملف أسرى الحدود يقابل بالرفض منذ أربع سنوات.
ولكن للأسف الشديد وكالعادة تستفيد جماعة الحوثي، من تنفيذ التزامات الحكومة الشرعية وأما الحوثيين يتفاوض مع السعودية من أجل تبادل الأسرى في جبهات الحدود اليمنية السعودية دون ضم ممن أسرهم الحوثي مع جنود سعوديين في أي تبادل يحصل بينهم، ورغم هؤلاء الأسرى الذي يبلغ عددهم ما يقارب 1567أسير وأكثر من 500 قتيل في وادي آل جبارة في صعدة تخلت عنهم دول التحالف والشرعية منذ أربع سنوات وحيث أهالي الأسرى والمفقودين يطالبون حكومة التحالف بإدراج أسماء أبنائهم في المفاوضات الجارية في الأردن.
الآلاف الأسر اليمنية تنتظر بفارغ الصبر ظهور ملفات أبنائهم ممن جندتهم المملكة العربية السعودية للدفاع عن حدودها مستغلة الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنين، والنهاية رمت فيهم خلف قضبان سجون ميليشيات الحوثيين يقصون المعاناة هم وأسرهم بسبب ضياع رواتبهم من قبل من نصبتهم المملكة كالقادة في محاور وألوية المناطق الحدودية، مما اضطر أسرهم بيع ما يملكون لكي يقوموا بإرسال مصاريف لهم بعد أن عجزوا من المتابعة التي قوبلت بالمماطلة، ولم يبقى لهم بأرق أمل إلا هذه المفاوضات أن تعيد نور الأمل بعد كل هذه السنوات وغالبا عن أمره.