( وسوى الروم خلف ظهرك روم ...
فعلى أي جانبيك تميل)
فهو جيش يعاني من نقص إمداد وقطع مرتبات، ومؤامرات من ذات القوى المسماة وطنية، وتغافل عن حاجيات هذا الجيش في المواجهة مع الحوثية وتمكين الميليشيات بصناعة سعوإماراتية من بسط النفوذ، ومنحها امتيازات لا يقع على شيء منها الجيش الوطني. والمؤلم أن الشرعية بحكومتها تتفانى في حصاره ومحاولة النيل من عزيمته وهمته في استرداد وطن واستلابه حقوقه واقتطاع مبالغ مالية من ميزانيته.
فيما هو محتسب وصابر ومرابط لا يقبل بالخنوع والاستسلام ولا بما يكيد له الداخل والخارج.
ولصالح من الاستقطاعات المالية التي لا مبرر لها سوى إضعاف الجيش؟
أسئلة الإجابة عليها لن تكون سوى أن كل ما يتم هو مؤامرة كبيرة على الجيش الوطني الذي ترتكب فيه الحكومة برئاسة معين أفدح الأضرار، وتلحق به أكبر الأذى، وتريده جيشا مفككاً وضعيفاً عاجزاً عن المواجهة واجتراح النصر.
المؤامرة إذا هي في الشرعية وحكومتها. هي التي تشتغل على خلخلة النسيج الوطني للجيش وتقديم الميليشيا عليه وتشجيع بؤر التوتر والصراع الداخلي.
هذا ما يجب لو أن ثمَّة عدالة ونفوذ حقيقي لدولة لها دستورها وسيادتها الوطنية والقوانين النافذة. لكننا مع الأسف الشديد لا نجد ذلك بما يسمح بالتمادي ويجعل من المؤامرة تزداد رقعتها اتساعا.
والمؤلم أن كل الدولة بمجلس نوابها وشوراها ووزرائها وتعدديتها السياسية والحزبية والقوى الاجتماعية والوجاهات، جميعهم يستخذون للمؤامرة بحفنة مال مدنس ليصمتوا في أقل الأحوال أمام من يرتكب جريمة تمزيق الجيش الوطني والتآمر عليه.
والله فوق الغادر المتجبر