تحدثنا في المقال السابق من هذه السلسلة عن القيادة التي تعتبر العامل الثاني الرافع لمعنويات الجيش والمجتمع.
بينا أهميتها في رفع المعنويات، وذكرنا الصفات التي من الضرورة وجودها في القائد !
وسنتحدث في هذا المقال إن شاء الله عن العامل الثالث المؤثر إيجاباً على المعنويات، وهو :
النصر من المواضيع التي يطرب الإنسان لسماعه وينتشي بذكره ويعلو صوته عند الحديث عنه، ولا يقتصر النصر على الجوانب العسكرية فقط بل يشمل كل الميادين الحياتية،
فالنصر في ميدان الحرب، والنصر في ميدان العلم، والنصر في ميدان العمل، والنصر في ميدان التصنيع والابتكار،
وكل نصر مهما كان صغيراً يؤدي إلى رفع المعنويات .
النصر له سنن وله اشتراطات لا بد من الأخذ بها، أهمها التخطيط السليم والإعداد قدر المستطاع :
فالتخطيط يحتاج إلى العمل المستمر المضني ليصبح جاهزًا وينتقل إلى مرحلة التنفيذ .
ولم يكتب النصر في أي ميدان لأحد دون التخطيط السليم والإعداد الكامل لكل متطلباته واشتراطاته .
النصر لا يتحقق مطلقاً بالكلام الفارغ والادعاءات الكاذبة، بل على العكس من ذلك تماماً تلحق الضرر البالغ بالمعنويات بعد انكشاف حقيقتها .
نواصل الحديث عن الموضوع في المقال القادم إن شاء الله