لا ينتمي لقيم وثقافة وأخلاق الحضارم من يريد صناعة التوتر في الجغرافيا الحضرمية وحواضنها الاجتماعية عامة ...

كما أن ماضي القادة والرموز الحضارم سياسياً وعسكرياً ومعرفياً تجسيد الأمانة والمساواة والعدالة في حقوق المجتمع ومصالحه، مفضلين خدمة الناس يضحون بأعز ما يملكون من أجل القيم الإنسانية ونشر السلم والأمن الاجتماعي عبر منظومة الأمانة والعدالة؟؟؟؟

عكس الطارئون على المشهد الذين تضخمت الأنانية وحب السيطرة، واستغلال السلطة والحق العام وتوظيفها لخدمة شخصية بدوافع عاطفية ...؟!

بل وصل الأمر إلى حشد مؤسسة الدولة والجهاز القضائي والأمني والمالي وغيرها لمواجهة الحقوق المدنية، والتدخل في القضاء والتأثير عليه لدواعي لا ترقى لمسار العدالة الاجتماعية وانساق القوانين والدستور التي ترسخت في الفكر الوطني، والوعي المدني الذي يرفض تقويضه بأدوات عسكرية مهما كانت مبررات التسويق والتغطية، يعتبر عمل منافي للنصوص الدستورية والقانونية وحقوق الأفراد والمؤسسات والشخصيات الاعتبارية ...

ما نراه من تراجع في حضرموت وخلف حالة من العنف والصدام الاجتماعي يعكس عن خلفيات الفشل والتخبط والفردية والرغبة في إقصاء الشركاء الوطنيين بهدف إفراغ حضرموت من أوزانها الثقافية والسياسية والإعلامية التي قدمت إمكانيات لعمل وطني متواصل أضفى تنوع فكري وسياسي وديمقراطي لا ينبغي التفريط فيه.

لأنه هو السبيل الوحيد لمخاطبة العالم بقيم حضارية عصرية حديثة.