قبل يومين مضت كنت أمشي بأحد شوارع مدينتي استوقفني احد الأشخاص وبعد التحية والسلام , سألني قائلاً , لماذا تكتب عن هادي دائما ؟ الحقيقة إن سؤاله لم يفاجئني , لأنني كثيراً ما أسأل سؤالاً كهذا , فقلت له لدي جواب يشفي سذاجة سؤالك , وأردفت قائلاً تعلم إن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي تم انتخابه من قبل الشعب في انتخابات رئاسية شهد العالم بنزاهتها ؟ , وبموجب الانتخابات الرئاسية حصل على (6,621,912) صوت بنسبة 99,80% من نسبة عدد الأصوات المشاركة بالانتخاب والتي نسبتها 65,2% من نسبة عدد الأصوات المسجلة في سجل الناخبين والتي بلغ تعدادها (10,243,364) صوت , وواصلتُ قائلاً , أنت لو اطلعت على مرجعيات معالجة وحل الصراع في اليمن والمتمثلة بالمبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن سوف تجد أن شرعية الرئيس هادي هي المرجعية الأساس لكل المرجعيات وهي تأسيس للحل والتحالف والمشروع ..
وأردفت قائلاً , يمكن لا تعلم أيها الزميل العزيز من إن فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي استطاع بهدوئه وضبط نفسه أن يُحمي الوطن من سِهام الحاقدين الانقلابيين الراغبين في إِسقاط الدولة ومؤسساتها, واثبت صدق توجهاته وذلك من خلال عمله المتواصل وقول كلمة الحق في هذا الزمن الصعب, فكانت كلماته الجريئة الملتزمة بقضايا وطنه, ومواقفه الصلبة, والعزيمة التي لا تلين, هي عناوين بارزة على امتداد السنوات الماضية , ظل واقفا بصلابة في وجه مليشيات الغدر والخيانة بحس وطني وإنساني عميق, واحترام وتقدير لا تَصَنُّع فيه ولا نفاق، آمن بهذا الوطن الجميل وانحاز إليه وإلى تطلعات شعبه في الحرية والمساواة والعيش الكريم وظل واقفا كالسنديانة فارع الطول أمام الريح والأنواء, يقود سفينة الوطن وسط الأمواج والأعاصير بمهارة , وكان الربان المتمرس والمقتدر الذي لم يجرفه تيار .
واصلت حديثي وقلت لهذا الزميل, منذ انقلب الانقلابيين الحوثيين على شرعيته وفخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي لم يعرف الهزيمة تحت أي ظرف كان, ومهما واجهه من صلف وقوة, واستطاع بكل جدارة وحكمة إدارة كل الأزمات التي واجها حسب وقائع الحال وتطور الأحداث والإمكانيات المتاحة, فلا هزيمة أبداً عنده, فوحدها فقط إرادته وحكمته هي من لا تستطيع قوة على الأرض أن تنتصر عليها أبداً إن هي قررت الانطلاق من مهجعها , صمت زميلي برهة من الزمن وانصرف دون أن ينطق كلمة .
أخيراً أقول .. لقد اظهر الوجه الحقيقي الأصيل لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي من بين ركام الأكاذيب التي راجت تتهمه بما ليس فيه، وتحمله ما لا يحتمل، وتثير غباراً حول دور فخامته الذي اختاره القدر في لحظة فارقة ليحمل الأمانة التي تنوء بحملها الجبال، وحملها عبدربه منصور هادي مُحتسباً مُتسلحاً بصبر جميل، وإيمان بأن الله يحمي اليمن وشعبها من مليشيات طائفية, حمل العبء ثقيلاً، وقاد البلاد في عواصف هوجاء من الاحتمالات المفتوحة , و ليعلم الجميع إن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي منتخب من الشعب وبإرادة الشعب, لذا فهو الرئيس الشرعي لليمن الذي انتخبه الشعب ولا شرعية أخرى لمن أراد أن يُشرعنه الآخرون, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .