تحولات قادمة على مستوى الساحة في الحواضن الاجتماعية والجغرافية والعسكرية، الواقعة تحت اشراف دول التحالف العربي تتزامن مع بداية تدشين تأسيس وحدات عسكرية جديدة جنوبا تحت مسمى قوات اليمن السعيد في خاصرة الجنوب تحمل مشروع سياسي يتوافق مع مشروع المتغير السياسي لعملية التحول الذي شهدته العاصمة السعودية (الرياض) ضمن مسار الملف السياسي اليمني ...
يبدو ان ثمة دواعي فرضتها ظروف طارئة مستجدة لمعادلة الصراع الدولي (حرب روسيا وأوكرانيا) ...
تنبني عليها متغيرات متطلبات الحرب، من الصعب استبعاد حشد الموقف والقرار الاقليمي خارج هذه السياقات ..
فاليمن موارد هكذا ترتيبها في حسابات الخارج وصراع النفوذ والموقع الاستراتيجي .. وهي كذلك بنظر لها منذ الحرب العالمية الأولى والثانية وتنتهي بالتقاسم.؟ !
يخطئ من يعتقد أن ما يجري في اليمن بعيد عن صراع القوى الكبرى .
ان عملية السلام وموازين القوى العسكرية محليا يحركها ويمولها ويدفع بها دائما أطراف خارجية تعمل وفقا رغبات سياسة القوى الخارجية المؤثرة .
وهي متغيرات غير مستقرة وغير سكونيه تتحرك بشكل نسبي .
فلا ثبات ازلي في الموقف اطلاقا ...
وعلى اساسه يتكون الفعل العسكري والسياسي في الداخل ...
فهل يعي الوعي النخبوي القيادي في اليمن شماله وجنوبه علاقة هذه المتغيرات؟
وطبيعة المصالح والتوافقات والمصالحة الضرورية للبلد وقواها حفاظا على مواردها ومصالح الشعب؟