انتهت جولة المفاوضات الاولى في العاصمة الأردنية عمان بين الحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية حول كسر الحصار عن تعز وانهاء معاناة المواطنين. هذا وكانت بدأت المفاوضات بين أطراف النزاع في اليمن في الاردن الأسبوع الماضي وبرعاية المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ.
انتهت الجولة الاولى بالفشل وتعنت المليشيات الحوثية في فتح المعابر كسر الحصار عن تعز وغيرها من محافظات الجمهورية اليمنية. الأمر الذي دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ باقتراح تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن لمدة شهرين إضافيين. ورغم أن المليشيات الحوثية لم تلتزم بشروط الهدنة الاولى.
الا ان الحكومة الشرعية بقيادة الدكتور رشاد العليمي والمجلس الرئاسي رحبت بتمديد الهدنة الإنسانية في اليمن لمدة شهرين إضافيين. ولاقى مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ بتمديد فترة الهدنة الإنسانية ترحيبا عربيا ودوليا. هذا وكان مجلس الأمن الدولي دعا المليشيات الحوثية الى فتح المعابر كسر الحصار عن تعز.
ولكن المليشيات الحوثية الإرهابية كعادتها تستغل كل هدنة او ملف انساني لصالح الملف السياسي. ففي الوقت الذي ضغطت فيه الأمم المتحدة على الحكومة الشرعية لفتح مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية.
وايضا اعتماد جوازات السفر من مناطق سيطرة المليشيات الحوثية والتي كانت محظورة من قبل. عجزت الأمم المتحدة في ملف تعز والذي يعتبر انساني ولا يقل اهميه عن فتح المطارات والموانئ في مناطق الاحتلال الحوثي واعتماد جوازات صنعاء.
وفي المقابل بدأت الجولة الثانية من المفاوضات بين أطراف النزاع في اليمن في الاردن بنفس الملفات والشروط المسبقة وهو ملف حصار تعز للعام الثامن على التوالي. تتعمد المليشيات الحوثية في إطالة فترة الهدنة والمفاوضات العقيمتين لترتيب وضعها والحشد الجديد والتصعيد. وإذا كانت المليشيات لم تلتزم بشروط الهدنة والمفاوضات السابقتين فكيف تم تمديد الهدنة وفتح جولة من المفاوضات في الأردن. واذا كانت المليشيات الحوثية تفتح طرق ترابية في تعز خارج اطار المفاوضات فهذا يعني أن المليشيات الحوثية الإرهابية تعلن التعنت وعدم الالتزام باي شرط من شروط الهدنه أو المفاوضات.
والسؤال: ما هو مصير الجولة الجديدة من المفاوضات. وهل ستلتزم المليشيات الحوثية بالنتائج المتفق عليها .؟
وهل سيتم كسر الحصار عن تعز ورفع المعاناة عنها .؟
وما هو دور الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي إذا فشلت الجولة الثانية من المفاوضات هل ستستمر الحكومة بالتنديد بجرائم واستجداء مجلس الامن للضغط على المليشيات لكسر حصار تعز او تنفيذ الهدنة.؟
وما هو دور والامم المتحدة في حال رفضت المليشيات الحوثية الإرهابية كسر الحصار عن تعز وفتح المعابر .؟
وأيضاً ما هو دور التحالف العربي إذا فشلت الجولة الثانية من المفاوضات .
من المتعارف لدى الشعب اليمني أن المليشيات الحوثية الإرهابية لا عهد لها ولا ذمه . لأنها تعيش فقط على الحرب ومعاناة الشعب اليمني والتجارب معها كثيرة .
ولكن السؤال الأهم للأمم المتحدة ومبعوثها الى اليمن اعجزتم أن تضغطوا على المليشيات لكسر حصار تعز كونه ملف إنساني. أم أن مطار صنعاء والجوازات ملفات إنسانية وملف تعز غير إنساني.
لماذا أصبح ملف تعز الملف الساخن في كل الملفات.؟
وبما أن الأمم المتحدة تعمل لصالح المليشيات الحوثية فستكتفي بالتنديد والشجب وسيصبح ملف تعز موضوع شائك. وستغض الأمم المتحدة الطرف عنه لأنه لا يهما .
فكل هم الأمم المتحدة هو دعم المليشيات الحوثية الإرهابية والضغط على الحكومة الشرعية للقبول بما يتفق عليه في كل المفاوضات. ولكن تعز في قلب كل حر مهما تامر عليها المتآمرون تبقى قبلة الاحرار والثورة والجمهورية .