بعد مرور شهر من سريان الهدنة الإنسانية التي اقترحها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ في اليمن. ورغم الخروقات المستمرة للهدنة من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية منذ بداية سريانها. هذا وكان الهدف من الهدنة الإنسانية هو فتح الموانئ والمطارات وفك الحصار الغاشم على مدينة تعز للتخفيف من معاناة الشعب اليمني في ظل الحرب الذي تفرضه المليشيات الحوثية الإرهابية عليه .
هذا وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ قد زار صنعاء في الشهر الماضي والتقى بقيادة المليشيات الحوثية الإرهابية.
وغادر العاصمة صنعاء في جو يسوده الغموض غير أنه خرج ببعض التصريحات التي قال فيها أن رد المليشيات الحوثية كان إيجابي.
واليوم وقد انقضى الشهر الأول من الهدنة الإنسانية والمليشيات الحوثية الإرهابية لا زالت تحشد مقاتليها إلى جميع الجبهات.
وتكرر خروقاتها لهذه الهدنة التي جاءت لإنقاذها. وبين التزام الحكومة الشرعية بالهدنة في اليمن واختراقها من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية.
يصل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ الى العاصمة المؤقتة عدن للقاء بقيادة المجلس الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي لإجراء مباحثات حول الهدنة الإنسانية.
التي انتهى شهرها الأول بدون أي نتائج ايجابية. فلم تفتح المليشيات الحوثية الإرهابية الموانئ والمطارات وتشغيلها. ولا خففت من معاناة المواطنين. بل أن حالة الشعب اليمني تزداد سوءا يوما بعد يوم.
فلا رواتب ولا كهرباء ولا أبسط الخدمات الإنسانية موجودة. غير أن المليشيات الحوثية الإرهابية استغلت الهدنة لفتح المراكز الصيفية وغسل عقول الأطفال والتحشيد الى الجبهات من جديد . وبما أن المجلس الرئاسي منذ تأسيسه إلى الآن لم يقدم حتى رؤية أو خطة واضحة لإدارة المعركة وتحريك الجبهات. والسبب انهم خدرو المجلس الرئاسي بالهدنة الإنسانية التي اقترحها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ .
لذلك لم تستطيع قيادة المجلس الرئاسي أن تتحدث عن تحريك الجبهات او استكمال التحرير لأنها مرهونة بالهدنة. ويريد المجلس الرئاسي الالتزام بالهدنة الإنسانية حتى وأن اخترقتها المليشيات الحوثية الإرهابية.
فما الذي حققه المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ من زيارته إلى العاصمة صنعاء؟
وما الذي يريده من زيارته إلى العاصمة المؤقتة عدن. وماهي المباحثات التي سيجريها مع الدكتور رشاد العليمي. وماهي الملفات التي ستكون حاضرة في هذه المباحثات.
نستطيع القول أن الهدنة الإنسانية في اليمن قد انتهت جملة وتفصيلا .
ولكن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ وعبر الأمم المتحدة يريد تمديد الهدنة والتي ستكون لصالح المليشيات الحوثية الإرهابية.
ونستطيع القول أن الشعب اليمني تضرر من الهدنة الإنسانية أكثر مما يستفيد .
والمعاناة مستمرة والمطارات والموانئ مغلقه والمعابر لم تفتح امام المواطنين. مهما حاولت الأمم المتحدة دعم المليشيات الحوثية الإرهابية.
فإن الشعب اليمني لن يقبل بهذه المليشيات وان الجيش الوطني في كل جبهة على اهبة الاستعداد لمواجهة المشروع الإيراني الخبيث في اليمن.
على العموم يجب على المجلس الرئاسي بقيادة الدكتور رشاد العليمي أن يستفيدوا من التجارب السابقة مع المليشيات الحوثية الإرهابية وان أي هدنه مع المليشيات الحوثية لا تأتي بخير وان ضررها أكثر من نفعها.
وعليه أيضا إنهاء الهدنة كونها انتهت باختراقات متكررة من قبل المليشيات الحوثية. وعليه أيضا تسريع تحريك كافة الجبهات لإنقاذ الشعب اليمني من المعاناة التي يعيشها الشعب في ظل سيطرة المليشيات الحوثية على اليمن. فالمواطن اليمني بحاجة الى الخدمات ومرتبات وخدمات اساسية. ولا يهمه من سيحكم بقدر ما يهمه من يقدم له الخدمات التي يريدها.