من يفرط في رهانه على قيادة المجلس الرئاسي أن أولى خطواته توحيد الجيش والقوات العسكرية والأمنية ودمجهما في وزارتي الدفاع والداخلية ننصحه ان لا يستمر كما قلنا في الإفراط حتى لا يصاب بصدمة ...
لأنه من سابع المستحيلات ان يقرر المجلس الانتقالي الجنوبي تسليم السلاح أو دمج قواته تحت هيكلة وزارتي الدفاع والداخلية .
وهو الشق الأمني والعسكري في اتفاق الرياض الذي لم يجد طريقه في التنفيذ ، لان الانتقالي في حال الموافقة التسليم والدمج أنتهى سياسياً وعسكرياً وأمنياً ، وفقد السيطرة على الأرض ليس في العاصمة عدن فحسب بل على امتداد الجنوب.
لهذا لا تغركم تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو المجلس الرئاسي منذ ٧أبريل الفائت ... فالسياسة أحكام، وليس كل ما يقال في الإعلام يتنفذ على الأرض !!
هناك قيادة رئاسية سياسية للانتقالي معنية باتخاذ القرار ....
لهذا مسارات الحرب في ظل المتغير السياسي في رأس هرم الشرعية في حال قرار المواجهة العسكرية ضد الحوثي ستتولى الوية العمالقة المهام القتالية كتجربة تحرير شبوة ومسرح عمليات في جبهات وتخوم مأرب ، وهو المسرح المحدد للقتال والحرب ، وفي الحقيقة لن تنته بالقضاء على الحوثي ولا الحوثي يسمح له بدخول مأرب ....؟؟ !!
وفقا لما يريده المخططون الكبار وصناع الأزمات والحروب وتقديرات مصالحهم.
وبكل صراحة حسب المعطيات لا يبدو المجتمع الدولي قد قرر تحديد موعد زمني لنهاية الحرب في اليمن كما يبدو حتى الآن تفضيل مسار السلام وتخفيض حدة الحصار مع بقاء وجود عسكري حول مأرب .
لان للحوثي وكيانه السياسي والعسكري والإيدلوجي دور وظيفي انشئ كشوكة تهديد أمني وعسكري ليست لليمن فحسب كما يصوره الوعي السطحي ، بل امتداده إلى استنزاف الجوار العربي والإقليم .