صحيح اليمن مسرحا لصراع دولي واقليمي واضح، وملف مرتبط بصراع إيران والخليج أساسا ولكل هذه الأطراف لها ارتباطات دولية.
فمثلا الملف النووي أحد أهم الملفات التي تحدد استمرار الحرب أو ايقافها (إيران) وأداته الحوثي .
الشرعية وإعادة هيكلتها وقواها ملف التحالف بقيادة السعودية ...
أذن الصراع الدولي وأولوياته تتجه نحو الحرب الروسية الأوكرانية
فحلف الناتو محوره دول الغرب وأمريكا ودورها في المنطقة وأولوياتها الحصار الاقتصادي على روسيا.
أذن من مصلحتها توحيد مسار الاستقطابات للمعركة الكبرى.
يجعلها تقدم تنازلات لإيران في الملف النووي مقابل ضغط إيران على الحوثي للقبول بالتسوية السياسية وايقاف الحرب.
مؤتمر الرياض 2 الذي دعت له دول مجلس التعاون الخليجي يقدم رؤية للسلام في اليمن شبه متوافق عليها اللاعبين الكبار.
وإما قضية إعادة هيكلة الشرعية ربما رسم مسار لتوازن القوى المحلية وتوحيد لخيارين قادمين أما يقبل الحوثي بالجلوس للحوار اليمني اليمني برعاية دولية وإقليمية أو أمامه الموجهة العسكرية بالقوى الجديدة التي يزعم الرياض 2 على إشراكها في التموضع الجديد لإيجاد شرعية تميل أو شراكة سلطوية لها .
لذلك تبدو حرب اليمن مؤجلة راهنا بالنظر الى توحيد الجهود للناتو وادواته للمعركة الكبرى ضد روسيا عسكرياً واقتصادياً ..
هذا كما يبدو ما تتجه اليه الانظار وينفذه الوكلاء الإقليميين .
وحتى إعادة رسم المعادلة محليا شانا إقليميا ودوليا لا تصدقوا من يقول هذه إرادة الشعب وقراره فهي كذبة كبرى.
لإنه لو توقف الدعم والتمويل انتهى كل شي واختفت الأصوات، وكذلك مليشيات الحوثي هي مخلب إيراني يقوم بدور وظيفي بساتر ديني موجه ومؤدلج ...
أذن القوى الدولية الكبرى هي من تؤسس للكيانات وانظمتها سابقا ولاحقا وهي من تقرر مصيرها واستمرارها ومستقبلها .
وصراع الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي أكبر دليل على صورة المشهد بعد سقوط جدار برلين في التسعينيات، ومالت إليه الدول ذات التوجه الاشتراكي .
بعد انهيار الإتحاد السوفيتي