في ميمنة الجبهة الجنوبية دارت ليلة أمس واحدة من أعنف معارك الحرب، تقاربت اشتباكاتها حد الالتحام المباشر، كان هجوم العدو أشبه بالانتحار وكان ثبات الأبطال أشبه بالجبال .
تركز الهجوم الحوثي على روضة جهم، وفي سماء المعركة ضيقة النطاق كانت كل ألوان الذخائر وعيارتها حاضرة بكثافة، أصوات البنادق من مسافات قريبة، القنابل من مرمى حجر، خط النار تعرج وتداخل وهو ما جعلها معركة عناد واشتباكات إرادة .
مرت ساعات الليل عنيفة وضارية وخلالها تساقطت أنساق العدو المتتابعة بفضل الله وبفضل ثبات واستماتة المقاتلين المرابطين وتصلبهم في خط الدفاع بكل شجاعة وبسالة .
عند مطلع الفجر كانت المواقع ثابتة على امتداد خط الدفاع ، لقد فشل الهجوم الحوثي الكبير أمام المقاومة الصلبة للأبطال والاستعداد الجيد للمعركة ، باتت حرب ثابتة في ذات المواقع ومهما تواصل الضغط فلن يرى الحوثيون إلا الخسائر المتكررة .
رحمة الله على الشهداء الأبرار وشفاء عاجلا بإذن الله للجرحى الميامين الذين صمدوا لحظة الاشتباك رغم جراحهم وأوجاعهم ونصر قريب بإذن الله .