حياة الناس تحولت إلى كابوس وجحيم معيشي، لا يطاق، ليس هناك سلعة تشكل أولوية لدى المواطن، لم يطالها الارتفاع الجنوني للأسعار.
تكاليف المعيشة في الوضع الحالي، أصبحت جذوة نار وشعلة لهب لا تنطفئ، وسط تواطؤ الحكومة عما يحدث، في حين يعتقد البنك المركزي، أن إجراءاته الأخيرة وبيع العملة في المزاد، قد أسقطت عنه الالتزامات والمسؤولية عن التآكل المستمر لقيمة العملة الوطنية.
كافة الجهات المعنية، تلجأ إلى إجراءات التفافية وهامشية، لا يمكن أن تعالج الوضع الاقتصادي المنهار
حتى الاجتماعات الشكلية، التي تطالعنا بها رئاسة الحكومة، وخطواتها بشأن معالجة الوضع المعيشي، لا يمكن أن تلمس لها أي جدية ومسؤولية لإنقاذ قيمة العملة من الانهيار.
هناك أشياء من البديهيات وفي متناول اليد لدى الشرعية، لو تم اتخاذها قد تؤثر إيجاباً على تحسن قيمة الريال، وإعادة الثقة لدى المواطنين بعملتهم الوطنية، لكن وأنت ترى كل هذا الإهمال والعجز واللامبالاة، لا يمكن أن تكون الحكومة إلا متواطئة بدرجة كبيرة تجاه تدهور الأوضاع المعيشية.