على امتداد المحاور القتالية في الجبهة الجنوبية ومع غسق كل ليلة من الليال التي مضت تدفع المليشيات الحوثية بمجاميعها نحو جحيم المعارك .
من عدسات الدرابيل الليلية لوحدات استطلاع الجيش الوطني ترى تلك الأمواج تقترب من حتفها ، وإلى جوارك ترى الذخيرة مرصوصة على شراشير المعدلات تنتظر الحشود الحوثية ، فيما الرماة في جاهزية واستعداد .
تعود إلى عدسات الدرابيل فترى من وراء الليل المجاميع الحوثية تقترب أكثر فأكثر، القائد يشير لأصحابه دعوهم يقتربوا، تمر دقائق الحذر (وعادة ما يسبق المعارك الضارية هدوء حذر)، ولحظة وصول مجاميع العدو إلى المكان المكشوف، يشتعل الجحيم وتعزف العيارات والبنادق لحن الحرب .
تدوي القذائف المدفعية بعنف فلا تدري أهو صوت انفجار القذيفة أم هو صوت هذه الأرض السبئية التي