جذور الحراك الجنوبي السلمي ومؤسسيه الاوائل منذ بداية انطلاقة، ومن تحملوا هم القضية الجنوبية في أشد الظروف الصعبة، ودفعوا ثمن مواقفهم وتمسكهم بهدف القضية وغاياتها ومنطلقاتها الوطنية والسياسية صلابة وموقف تم اخراجهم من المشهد الجنوبي عنوة، وتجاهلهم، ورفضهم، ولم يكتفوا بإزاحتهم بل دفعوهم إلى مغادرة الجنوب ليلتحقوا بمن سبقوهم من رفاقهم في الشتات الجنوبي خارج الوطن ...؟ !!
ونال البعض قوائم لا تتوقف من التهم والتخوين والإساءة والتشوية المتعمد بقصد الإيذاء مما دفع بالغالبية الى الانكفاء في بيوتهم والابتعاد عن المشهد وآخرين فضلوا الهجرة ...
وما يطال استهداف شخصية المناضل حسن باعوم وكيانه السياسي إلى امتداد لحلقة المخطط وخفاياه ومموليه ومن يقف وراء هذا الشتات الجنوبي بأمواله وإمكانياته كطرف إقليمي طارئ يصر على تحويل الجنوب وقضيته وبنيته الوطنية إلى أداة ابتزاز تستخدم لتنفيذ صراعاته وخلافاته مع أطراف يمنية وأخرى خارجية ضمن مشروعه الابتزازي.
وصفقاته بشروطه وحساباته بما تخدم هيمنته ومصالحه المنفردة .
أن ما يثير الدهشة والشفقة ممن كانوا أشد تطرفا ضد الشماليين والذي يصفونهم بالمحتلين للجنوب صاروا اليوم أكثر قربا وتداخلا في المصالح والانسجام والتقارب طبقا لرغبة الممول، وصاروا اخوان من الرضاعة؟؟!!
ينتقون بطريقتهم مسار الخصومة والتصالح ليست وفقا لمنطلقات مشروع القضية الجنوبية انما طبقا لرغبة الكفيل والممول؟؟؟
ولو تلاحظ نوعية الصف الذي انخرط مهرولاً، هما الوجوه والأشكال التي تموضعت سابقا في بيروت وطهران وتسلمت الدعم والاحتضان من حزب الله اللبناني والجميع يعلم بهم .
اليوم التزموا الصمت حيال رفض خلية أبو ظبي في مطار الريان بساحل حضرموت منع دخول المناضل حسن باعوم الى المكلا، وتصر على استمرار المنع إلا بموافقته على شروطهم لإنه يحمل قرارا خاص به ولا يرغب ان يكون جندياً بيد هذا الطرف الإقليمي، وبالتأكيد يتمسك باعوم بقراره الوطني وقرار سيادته على أرضه كامتداد لتاريخ وطني تميز به، وناضل من أجله منذ الستينيات وليست منذ خمس سنوات ...
نعم يتباهى القادمون من حواضن طرفي نصر ٧ يوليو 1994م اليوم المتشبعين بمصالح وسلطات ونفوذ قوى النصر طوال 25 عاماً .
الذين ناصبوا العداء لبنية القضية الجنوبية وانخرطوا ضمن جهاز أمني مخابراتي وسياسي وإعلامي واجتماعي خلال تلك الفترة ليصبحوا اليوم هما البنية التي تتقدم صفوف المجلس الانتقالي بمباركة علنية من الرابطة التي تكن خصومة ثأرية لقوى ما بعد 1967م؟؟!!
فيما الجميع يعرف من هما القيادات التي تقدمت الصفوف ورفعت راية الجنوب ودولته مبكراً وفي أوج قوة أجهزة عفاش وحلفائها ، وكان في طليعتهم حسن باعوم مسدوس علي منصر ، مقبل ، الجعدي ، الغريب ، فاروق ناصر ، الحاج باقيس ، وحدين ، النوبة ، عبدالرحمن الوالي ، عبدالناصر الوالي ، د الخبجي ، صالح يحيى ، علي السعدي ، أمين صالح ، عبدالله مهدي ، فؤاد بامطرف، صالح النموري ، سالم باعثمان ، عباس باوزير ، محسن العمودي ،عوض كرامة راشد ، سليمان الكثيري ، طماح ، الشنفرة ، يحيى غالب ، عيدروس حقيص ، عباس العسل ، أحمد القمع ، ناصر ثابت ، هشام باشراحيل . فاروق حمزة .