ما يجري في الساحل الغربي مخطط واضح هدف التخلص من أي تواجد للقوات السلفية المحسوبة على الرياض ..
وجودها في الساحل الغربي في مواقع متقاطعة مع قوات حراس الجمهورية، وفي نسق واحد دون وجود أي مواجهات مع الحوثي.
بحكم اتفاق ستوكهولم في الحديدة والساحل الغربي بات يشكل عبئ كما يرى طارق دون ان يكشف تفاصيل ما دون الحاجة لبقائها سواء الاستنزاف ....
وهي حقيقة قوات وازنة في المعادلة العسكرية ومتسلحة بعقيدة أيدلوجية، كان لها دور كبير في تحرير الساحل الغربي وصولا الى قرب ميناء الحديدة، مؤخراً تم التخلص من جزء منها في الساحل بعمران عدن وتم طردهم .
ونقلهم إلى العند وفيما بعد تم قصفهم بطيران الحوثي داخل هنجر سكنهم بمعسكر العند اثناء تدريبهم ...
هناك من ينظر لوجود هذه القوات عامل معرقل لتأسيس واقع سياسي جديد وفقا لتحالفات قادمة برعاية ابوظبي،
فيما ترى أطراف اخرى ان وجود قوات السلفيين ضمن ألوية العمالقة يشكل عامل وازن يحصن مناطق سيطرة الشرعية بمضادات أيدلوجية في مواجهة مشروع إيران والحوثي على حدا سواء ...
فهل مخطط تنظيف الساحل الغربي من أي تواجد للقوات السلفية ضمن ألوية العمالقة
سيفتح خطوط التقاء مع كيانات خارجية تستدعي وجودها غير المباشر في مياه البحر الأحمر وباب المندب تحت مبرر حماية الملاحة الدولية ؟؟ !
فيما تشير ثمة استخلاصات إلى ان الغاية من حركة الانسحابات والتموضع كما يحلو تسميته خطاب القوات المشتركة في الساحل الغربي
اولاً: إفراغ الساحل من قوات على نقيض مع وحدات حراس الجمهورية والمشروع السياسي للمقاومة الوطنية .
ثانياً: نقل مسرح عمليات العمالقة (السلفية) إلى العمق الجنوبي تتشكل ضمن التواجد العسكري المخطط له في جبهة تمتد من الشيخ سالم بأبين حتى بيحان بمحافظة شبوة شرقا
ضمن دفاعات جبهوية لمواجهة الحوثي والاخوان ( سلطة ) وشبوة غير أن هناك نوع من التباين داخل مراكز التحالف العربي وحساباتها الجيوسياسية والأمنية خصوصاً وان شبوة تمثل عمق أمن قومي سعودي كامتداد لخط التماس حدودي الى صحراء العبر ، وشرورة ، سبق وان حددت ملامح خارطة الأحداث العسكرية الأخيرة وتحديداً منذ اغسطس 2019م
هكذا تبقى معادلة تماثلات وتموضعات انتشار وتوزيع القوى العسكرية تحكمها مصالح سياسة الجوار لا رغبة القوى الصاعدة وطموحاتها وتقديراتها لفهم وتفسير الموقف واحاطاته في البعد السياسي محلياً وإقليمياً .