جغرافيا مأرب وحاضنتها الاجتماعية بيئة طاردة للحوثي، ولا تقبل ابداً السقوط والتسليم لو تجلس الحرب قرن من الزمن ... هكذا تقول صحاري مأرب وقبائلها وجيشها ومقاومتها ...
والدليل من هلل بسقوط بعض المديريات من قبل ستة شهور ماذا استفاد الحوثي وميلشياته من سقوط المديريات التي حاول يستميل بعض قبائلها الذين فضلوا تجنيب مناطقهم الحرب؟!
التزموا جميعهم وبصوت واحد عدم الانخراط ضمن مليشيات الحوثي .
ولم يستطيع تجنيدهم في معاركه لهذا، هناك غلبة اجتماعية وسكانية قبلية ترفض مشروع الحوثي ..
فهل يستطيع تحويل الصحراء في مأرب إلى ذخيرة تواجه المأربيون ... أضن ان الأمر آخر حين تكون بندقية الحوثي في مواجهة صحاري مأرب وجبالها سيكون الأمر مختلف لإنها الطبيعة الجغرافية هي من تقاتل على المدى الطويل، وستظل هكذا المعادلة في انساق الحرب مهما حاول الإعلام المعادي لمأرب وجوارها وكياناتها يلفق وينشر الأضاليل والشائعات إلا أن صمود مأرب يعكس جبهة صلبة اجترحتها الفيافي والسهول والنخوة والعصبية المحتشدة بالكرامة المتأصلة عند المأربيين بمختلف قبائلهم ومرجعياتهم، لا يقبلون التسليم والمهادنة والمساومة لأنه يتكون على تاريخ من المجد والشرف لذي خلد ماضياً ناصعاً بتأريخ وطني لنضال القردعي وسليلة جيلاً بعد جيل بات محط فخر لكل الأحرار على امتداد اليمن عامة .
كل التحية لمأرب الشموخ والصمود التي سجلت اليوم عنوان الجمهورية اليمنية بكل تفاصيلها
في زمنا مختلف يشيع فيه بعواث رغوبيه لصعود قيم الذات والانانية والتفكك على حساب وحدة المشروع الوطني الكبير لذي ضحى من اجله رجالات اليمن في التاريخ المعاصر .
كل التحية لمأرب الوفاء وصمودها البطولي دفاعا عن الدولة ومؤسساتها وعنوان اليمن الكبير .