٠ويكفي ان نعرف من انصاف السلف الصالح ان ابا يزيد البسطامي الصوفي صاحب الشطحات الخطيرة جدا لم يكفره ابن تيمية ولا ابن القيم ولا الذهبي ولا ابن كثير بل حتى لم يفسقوه بل عذروه وذكروا ماله من خير !!
وكذلك ابو طالب المكي وان كان أقل شطحا من ابي يزيد وافقه منه
٠بل حتى الحلاج انصفوه على زندقته الظاهرة وأنصفوا التصوف فلم يردوه كله ولا قبلوه كله وهكذا كثير ممن نسب إليهم الانحراف انصفوهم ووافقوهم على ما فيهم من صواب وحق وردوا ما فيهم من ضلال او خطأ وهكذا أنصفوا الفرق الضالة كالشيعة والخوارج والمعتزلة الخ.
٠بل روى المحدثون -رغم حساسية الأمر-عن رواة مبتدعة من شيعة وخوارج ومرجئة الخ بضوابط دقيقة فصلوها في باب رواية المبتدع في علم مصطلح الحديث فقبلوا أحاديثهم الصحيحة مع انحراف عقائدهم مالم تصل للكفر وسأذكر كمثال فقط لهؤلاء الرواة عابد بن يعقوب الرواجفي أحد رواة الصحيحين وكان رافضيها !!
٠ولا أدري هل تعلم المدرسة الحجورية كل ما سبق اما لا ؟! وان علمته فكيف لم يطبقوه في نقدهم لمخالفيهم من أهل السنة-إصلاح وصوفية معتدلة وتبليغ والسلفية المخالفة لهم ؟ !
افلا يستحق المخالفون للمدرسة الحجورية من أهل السنة الانصاف والعدل الذي التزمه أهل السنة مع الفرق الضالة كما سبق فضلا عن إخوانهم؟ !!
٠وماذا قدم ابو يزيد البسطامي او ابو طالب المكي وغيرهم ممن عذرهم السلف للإسلام والمسلمين؟! امام ما قدمه من تضللهم للمدرسة الحجورية من دعوة للمسلمين ونفع لهم ودفاع عن الدين وجهاد في سبيل الله وكتب ومحاضرات نافعة ومواجهة التغريب والشيعة والشيوعية الخ من الأفكار الهدامة؟ !
فمن هو اولى بالإنصاف؟ ومن هو أحق بالرفق والعدل لو كنتم على منهج السلف قولا ومنهجا؟ !
هدانا الله واياكم الى الورع والعدل والإنصاف ولزوم منهج السلف الصالح علما وأخلاقًا.