معركة مأرب هي معركة الفرقان في تاريخ اليمن حاضراً ومستقبلاً فرقت بوضوح بين اشباه الجبال واشباه الرجال، وقد قلنا سابقاً ان معركة مأرب معركة الوجود أو الكل للسجود، وهاهم من اذا أمروا المجد استجابا، ها هم أسود الوغى من الجيش الوطني النقباء والنجباء وأبناء مأرب الشرفاء يصنعون نصر السبعين من جديد ويكسرون الحصار وينتصرون للجمهورية ويمرغون كتائب الموت وأعداء الحياة الملكيين الجدد في وحل هزائمهم النكراء، كما صنع أبطال حصار السبعين بأشياعهم من قبل، ها هي مأرب تلتهب نار موقدة تحت أقدامهم والجيش وأبنائها يتفجرون براكين غضب وفداء في وجوه الظلام في كل الجبهات وكما كان حصار السبعين لصنعاء أخر سبب لزوال آل حميد الدين وانتصار الجمهورية فان حصار مأرب سيكون سبب زوال آل بدر الدين وانتصار الجمهورية.
معركة مأرب فرقت بجلاء بين من عاهدوا الله ومن عاهدوا الشيطان بين من يتقدمون الصفوف وبين من يطعنهم بنشر الشائعات من أجل ان ينالوا المصروف، بين من يقدمون جميع أولادهم شهداء وبين من يتساقطون ويسارعون بتقديم الولاء .
مأرب تخوض بكل بسالة وإقدام أم المعارك نيابة عن الوطن كله، حضرت بقوة وثبات وواجهت الباغين بصمود اسطوري، ليس بجديد عنها بينما غابت الشرعية وغاب السلاح النوعي من قبل التحالف التي هم في أشد الحاجة إليه في هذه الأوقات، مأرب واحة الوطن القاحل بسبب المناكفات والعمالة الرخيصة لعربان العقالات لا تحدثونا عن أي تضحيات او انتصارات او شموخ في زمن الانكسارات في غير مأرب.
بالله عليكم أخبرونا عن أي مدينة تقصف كل يوم بالصواريخ البالستية والمدفعية الثقيلة منذ ست سنوات وتعرض للخذلان بشكل يرتقي لتهمة الخيانة العظمى ومازالت سد منيع كسدها العظيم تحمي الجمهورية وتحافظ على بقايا الشرعية انها مأرب ومأرب فقط هي من تجارب .