رابعا: ان المدرسة الحجورية للأسف لم تستفد مطلقا من اعتداء الحوثي عليها ولا من الحرب العلمانية الطاحنة على الاسلام في العالم الاسلامي كله ولا من التمدد الرافضي في الوطن العربي لتوحيد صف اهل السنة او على الاقل لإحياء فقه الوفاق وآداب الخلاف فلا زال افرادها بل ورموزها يشعلون معارك جانبية تمزق الصف السني في كل الاتجاهات فلهم معارك طاحنة ضد اخوانهم من نفس المدرسة !! ٠ومعارك اشد واشرس مع اخوانهم من السلفيين المعتدلين الذي يرون العمل السياسي كحزبي الرشاد والسلم او حتى يرون العمل الخيري في الجمعيات ونحوها!! ٠واما معاركهم مع الإصلاح فهي ام المعارك !وهي حامية الوطيس لايبردها شتاء سيبريا ولا ثلوج القطب الشمالي !ولا يشغلهم عنها سقوط الجمهورية ولا عودة الإمامة ! ولاتغيير المناهج التعليمية ولا ظهور الرافضة على المنابر والإعلام شاتمة الصحابة الأعلام !ولاتزال السنتهم في كل حين رطبة بالشناعة على الإصلاح ! والطعن في ظاهره وباطنه ورده جملة وتجزئة!! وبعد الإصلاح معاركهم الظالمة ضد الصوفية مطلقا دون تمييز بين معتدلها ومتطرفها ! كما فعل أئمة اهل السنة ومنهم ابن تيمية وابن القيم اللذان يلهجون دوما بهما!! ٠وهذه المعارك الجانبية بلاشك تخدم وتقوي الحوثية وتضعف وتضر اهل السنة فكم من شباب تركوا مواجهة الحوثي بحجة ان من يحاربهم ليسوا على السنة والحق وانما هم مبتدعة طلاب سلطة ودنيا!!! هكذا الوف المواجهين للحوثي من الجيش والوطني والمقاومة كلهم طلاب سلطة ودنيا مع انه ليس لهم من الدينا حتى راتب مستمر ولا علاج جريح ولا قوت عيالهم !!! ولا اظن ان هذه المعارك ستنتهي خاصة ضد الإصلاح حتى لو حكمت الشيعة الجزيرة كلها لا اليمن فقط!! والله نسأل ان يلهمنا واياهم الرشد والانصاف والورع والعدل في الغضب والرضا
الشيخ / علي القاضي
قصف مركز الشيخ الحجوري في مأرب(٢) 874