ماذا بعد مقتل الشاب باسالم في المكلا؟
بعد كل واقعة قتل يسقط فيها شباب نتيجة لخطأ أمني تكون ردة فعل غاضبة شعبياً وهذا شيء طبيعي ...
وصار الكل يحاكم النتيجة بعد سقوط ضحايا، بينما لم يتعمق الكثير الغوص في الأسباب؟!
ومن يقف وراء هذا العبث؟
ومن يخل بالنظام الأمني وآلياته ومسؤوليات ومهام الأمن؟
ومن أعتاء الأوامر وفقاً لتراب المسؤولية الأمنية التي تبدأ من مدير عام الأمن ومن ثم مدراء أمن المديريات ومراكز الشرطة ...
هذا كما هو متعارف عليه ... لكن الذي يحصل في ساحل حضرموت كما يبدو ومن خلال معطيات الاحداث المعطيات السابقة، واوامر القبض على مطلوبين وتحريك الأطقم تبدو هناك حلقة خفية ومفقودة خارج طار مسئولية الضبط القضائي، مالم تكون هي من تحرك أدوات مرتبطة بها في منظومة الجهاز الامني بطريقة منفردة وشخصية بعيدا عن الجهة الرسمية القيادية التي تقع عليها المسئولية الأمنية بشكل مباشر عبر عمليات القيادة والسيطرة ...؟ !
وما جراء منذ قبل نصف شهر من تسريب عن وجود خلية تخطط للقيام بفوضى أمنية، وما لحقها من انتشار أمني مداهمات عزب لعمال شماليين وما يروج من الخطر الأمني ودخول مسلحين وووو الذي صادف وصول المناضل حسن باعوم ومنع موكبه من دخول المكلا تزامنت هذه المسرحيات التمثيلية مع واقعة منع دخول باعوم والضغط بشروط تصل إلى حظر ناشطه السياسي ...
والناس تعرف من وراء المنع؟!
ولعل ما تواجهه إدارة أمن المكلا والدعم الذي لاقته مؤخرا من سيارات وغيره يدور في نفس دائرة الطرف الذي يتدخل في هكذا وقائع وعن بعد للدفع بالصدام والعنف والاقتتال البيني؟؟!
والغريب ان ثمة ضباط أمنيين حضارم، ومن النخبة على خط ساخن، ولا يستبعد ان تصل الاختراقات إلى الجهاز القضائي بحكم ما يملكه هذا الطرف من امكانيات وسلطات على قرار اضافة وحذف (الحافز) السعودي؟؟؟!!
هنا تدار الوقائع ومصدر المشاكل وخلفياتها، وللأسف المسئول الاول هو الاخر منبطح ورضي ان يكون أداة مطيعة، ولا حتى يقول لا في بعض التجاوزات والتدخلات لإخضاعها لمسؤولية سلطة القيادة الأمنية المباشرة والتي تقع في صلب مهامها هذه الملفات الأمنية .
... فتشوا وستعرفون من وراء كل هذا العبث الأمني ؟ !
