للأسف ما يجري في حضرموت خرج عن المألوف، والقيم الإنسانية، لما نراه من سلوك سلطوي رسمي عبثي تدير ثلاثة أضلاع (رأس هرم السلطة، وشركة النفط بالساحل، وتجار المشتقات النفطية) ...
هذا الثالوث الطارئ على المشهد السياسي والسلطوي والتجاري استغل نفوذه وأدار مصالح العامة بطريقة أكثر ذاتية ونفعية عبر المنافذ الإيرادية والتجارية والمؤسسات الرسمية العامة وخلق لوبي فاسد وشبكات مترابطة في الجهاز التنفيذي وخارجة من المواليين والسماسرة وفوق ذلك جر مقدرات الدولة والجهاز العسكري للحماية والغطاء على سلوكهم وفسادهم وتخادمهم.
حتى وصلت بهم انانيتهم إلى تسليم مقدرات شركة النفط الحكومية من مخازن وبنية تحتية لخدمة مصالح التجار وهذا لا يستبعد عن وجود اتفاقات توزيع مصالح بينهم من عوائد الأرباح، وفارق بيع المشتقات النفطية اهلهم الى تكوين مرتفعات مالية كبيرة جداً مما جعلهم لا يكترثون بمعاناة الناس وفقرهم وتجويعهم ..
نعم يجري هذا في محافظة غنية بمواردها، وعندما تتأزم الأمور ويتصاعد الاحتقان يحاول هذا اللوبي تقديم مبررات وحلول قاصرة لا ترقى إلى اتخاذ قرارات تخفف من حالة الاحتقان عند العوام ....
وكأن ذريعتهم ان الحكومة فاسدة والشرعية فاسدة ويقولون نحن مثلهم؟؟؟!
شف لك على مبرر قبيح،
الفساد حلقات مترابطة توظف حقوق ومقدرات شعب كامل لمصالح شخصية من خلال استغلال الوظيفة العامة بطريقة غير مشروعة ...
هذا هو مفهوم.. هل تريدون من يبيض فسادكم؟
لا حل إلا بمغادرة هذا الثالوث وتفكيك دائرة مصالحهم يبدأ برحيل رأس هرم السلطة قبل كل شيء، وإذا لم تكون حركة الاحتجاجات والاضرابات. والعصبان المدني والتوقف عن الدراسة يقدم بديل محترم ويمثل حائط رفض لنماذج. فاسدة يتم تدويرها لن نخرج من بنية الرواسب العالقة في بنية تداخلات الفساد السياسي الذي يجري تعويمه في غرفة مغلقة حين يتم الحديث عن بديل .
السلطة الفاسدة توظف الأموال بالعملة الصعبة والمحلية لمحاول العبث بالخط الوطني وانساقه المحترمة حفاظا على سمعتها وعبثها ...
ولكنها لن تفلح في مواجهة درجة الوعي الوطني في الحواضن المدنية الحضرمية بإذن الله .