نحن نتساءل اليوم لماذا تصعيد كل هذه المعاناة على شعب يعاني من الفقر منذ سنوات، وفوق كل ذلك يزيد الطين بلة ارتفاع ما يحتاجه المواطن الغلبان وتأزم الوضع المعيشي الذي يعيشه .
من المعيب اليوم أن يظل الوضع المعيشي للمواطن في تدهور مستمر بسبب عدم وجود الرقابة الحقيقة من قبل الجهات المختصة، التي هي موجودة في الهيكل التنظيمي للدولة وليس على أرض الواقع لمراقبة الأسواق من أجل تحديد السعر المقرر من قبل إدارة البنك المركزي اليمني بعدن .
يتساءل البعض لماذا يتواجد الغلاء المعيشي في المناطق المحررة عكس المناطق التي تحت سيطرة الانقلابين، حيث وكل البضائع تأتي لهم من مناطق الحكومة الشرعية وبالأسعار وعملة الصرف التي قرارها البنك المركزي في استيراد المواد الغذائية، وهي بمقدار 420 ريال مقابل الدولار، وعاد الانقلابين يحسبوا لديهم بسعر 900 ريال مقابل الدولار الأمريكي، ورغم كل ذلك تجد الأسعار مستقرة بسبب وجود الرقابة الحقيقة على التجار، ورغم أنهم يأخذون الزيادة السعرية لما يسمى بالمجهود الحربي .
وكنا نقول بعد ثورة الجياع أنه سوف يلمس الشعب شيء، وسوف يتحسن ويستقر الوضع المعيشي للمواطنين الذين أصبحوا يعانون ويلات الفقر والحرمان من العيش الكريم، ويحلمون برؤية النور الذي يبحثون عنه، في زمن المعاناة والصراعات السياسية الحاصلة في البلد .
لماذا كل هذا الصمت من قبل الطبقة السياسية، والاقتصادية، والثقافية عن كل هذا التجويع والتعذيب والتنكيل والتلاعب في الاقتصاد وتدهور العملة المحلية في مناطق الحكومة الشرعية، ولم نسمع منهم أي تنديد أو مطالبة بالتخفيف من معاناة المواطنين في ظل الحرب الحاصلة في البلاد منذ فترة طويلة، ومع هذا سنعيش رغم كل الصعوبات والتحديات، وسنبني اليمن الاتحادي الجديد .