في فجر يوم أمس الأول الثلاثاء الخامس من أكتوبر كانت منحدرات الجبال المطلة على علفاء جنوب محافظة مأرب مسرحا لمعركة تصادمية ضارية بعد أن تسللت أعداد كبيرة من المجاميع الحوثية عبر السفوح محاولة السيطرة على القمم الحاكمة .
لكن وما إن وصلت المجاميع الحوثية إلا وباشرتها فوهات البنادق الغاضبة داخل المحاجي ( المواقع) وسقطت أول الأنساق الحوثية بعد اشتباكات من مسافة صفرية ، لم يكن يفصل أبطالنا عن العدو سوى أمتار قليلة ورصاصات كثيرة وكثيفة .
بعد تدمير النسق الأول داخل المواقع بدأ الأبطال بإحراق السفوح ومن عليها من أفواج حوثية ، واستمرت المواجهات العنيفة أكثر من خمس ساعات ، كل ذلك في القمة والمنحدر أما الخط الأسفلتي وبطن الوادي فكانت الاشتباكات أكثر ضراوة وعنفا .
ففي نفس اللحظة - فجرا - التي اشتعلت فيها معركة القمة والمنحدر، حاولت أفواج العدو التقدم عبر الخط الأسفلتي وعبر الوادي لكن أبطالنا سارعوا نحو تحركات العدو واشتبكوا مع مجاميعه بكل بسالة وشجاعة واقتربت النيران من بعضها حتى كادت الحرب أن تكون مجالدة بالبنادق لا رماية بها .
وبعد خمس ساعات من القتال العنيف انتصرت إرادة أبطالنا بعد أن ارتقى منهم شهداء أبرار ، ولله در شباب قبيلة مراد وتحية وسلاما لبنادقهم الغاضبة التي أخمدت ضجيج الأفواج الحوثية وحطمت أحلامها .
ومازال العدو الحوثي يكثف من قصفه المدفعي ويرسل مزيدا من الأفواج البشرية محاولة إحداث إختراق لكنها تصطدم بحومة الحرب وتتحطم على جدران المعركة .