من أهم عوامل مقاومة السقوط الفكري؛ الإيمان بالفكرة والقضية الحقيقية والتي من شأنها يتعلم المفكرون كيف يكشفون اساليب الكيد السياسي وكيد الاستحواذ وكيد بلوغ الشهوة وكيد الإذلال وكيد الحاسدين وكيد زيغ الشيطان والتبعية كما ذكرها القرآن في سورة يوسف وعبر كشف مزاعم وحيل الماكرين وما يدبره الاخرين الذين يسعون بكل الوسائل لمحو الفكر الديني والقيمي ومفهوم الشورى وبطرق الاستجرار والتعصب المغلق وتعطيل الأفهام عن المسار الصحيح .
نلاحظ ما يقوم به البعض من تجير الفهم لمصلحة التخلف والدمار واشغال العقل بحكاية الفتن واثارة تاريخ عقول الانحطاط والضياع وثقافة الحرب والنزاع الداخلي وكل ما يضعف شوكة الأمة ،
كالادعاء بالاصطفاء والحق الإلهي والتبرك بالقبور وخوارق العادات وتأصيل الخرافة واحياء البدع .
وفي هذا الظرف الحساس وما هو واجب القيام به من تملك مقومات النهوض وقياس على ما يجب القيام به من أولويات ترتيب المفهوم الحقيقي للوعي الفردي والجماعي، ماذا نريد ان نكون في ظل مقاومة صلف المد الشيعي المزيف وحيل الغز الثقافي المجوسي والغربي ودسائس الاستعمار، واطماع الشهوات التسلطية، والتتويه الحاصل لمجتمعات تغرق في تفاصيل البحث عن الأحقاد ليحل السقوط وجلد الأجساد .
بينما الواجب قراءة القرآن وقراءة الواقع المعرفي والاخذ بأسباب العلم واستيعاب الأساسيات المطلوبة لتنوير الوعي، والمقتبسة من تاريخ الازدهار النبوي وتاريخ عصر الصحابة الكرام وعصر صدر الإسلام واتباع منهج الإسلام واقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .
في الوحدة ورص الصفوف والشورى والبحث عن مقومات النهضة الإنسانية بإزالة الطبقية والسلالية. كونوا كالبنان او كالبنيان يشد بعضه بعض، وقوله لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه، ومتطلبات الدعوة الى الحق في منهجنا القرآني والداعي الى القراءة كي تفهم وتستنتج وتعمل وتفكر وتتدبر وتسامح وتعمل وتمشي في مناكب الأرض وتجاهد وتقول للناس حسنى (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين . )
هنا ستنتصر الإرادة ويهزم الباطل (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)
مقاومة السقوط تتطلب معرفة اتباع الحق وتوضيحه وايصاله للناس والحق احق ان يتبع ليصبح الباطل زهوق، وتحصين العقول والقلوب من السقوط بالاعتصام بحبل الله (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وذكروا نعمت الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخونا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ( .