شتان ما بين ثورة الأمس ثورة شعب ونهضة وطن ونكبة اليوم المشئوم نكبة الوطن وكل اليمنيين ففي شهرنا هذا من سبتمبر تهل علينا فرحة الثورة 26 من سبتمبر ونكبة 21 المشؤومة.
فالأولى ثورة شعبية أقيمت ضد مملكة الجبروت والاستبداد الإمامية الغاشمة
الذي طالت الشعب المغلوب عقود من الزمن.
هذه الثورة الخالدة المجيدة المحفورة بذاكرة الأجيال قامت على أسس وأهداف، مبنية على قواعد الحرية والعدالة والمساواة بين فئات المجتمع الواحد ونهضة البلاد وتأمين العيش الكريم لأبنائها وفتح المدارس والجامعات التعليمية.
يوم 26 من سبتمبر يوم ميلاد وطن ونهاية إمبراطورية الإمامة الظالمة المستبدة وبداية إشراق جديد لشمس الحرية والكرامة.
فيها غابت عتمة الظلام وطغيانها وأشرقت بزوغ شمس الحرية بنور عدالتها.
يوم السادس والعشرين من سبتمبر يوم ملحمة الأبطال وانتفاضة الأحرار بوجه الطغاة والمستبدين.
يوم خروجنا من دهاليز الجهل والتخلف المظلم.
إلى بر الأمان نحو نور العلم الساطع والتعليم المشرق.
اما فالثانية التي هي النكبة قامت على اهواء أصحابها ومصالحهم الشخصية ومطامعهم السلطوية ومشروعهم الفارسي الكهنوتي قامت على دولة لها كفاءتها من أجل إسقاط جرعة 500 الريال والتي أسقطت بعدها البلاد والعباد.
بالمختصر يوم 21سبتمبر يوماً أسود على كل اليمنيين
يوم ضياع وطن وحقوق أبنائه يوم ضياع الأمن والاستقرار يوم ضياع الراتب والمستحقات لموظفي الدولة.
يوم ضياع المدارس والتعليم واستبدالها بالمتارس والدورات الفكرية يوم ضياع الجامعات والمعاهد واستبدالها بالجبهات والمواقع العسكرية.
يوم ضياع القيادة العسكرية والأكاديمية واستبدالها بالمشرفين والساده هذه بعضا من حقائق النكبة الكبرى.
بالمختصر
يوم 26 من سبتمبر يوم ميلاد وطن
ويوم 21 من سبتمبر يوم نكبة وطن..