ما يجري في المكلا وغيل باوزير في ساحل حضرموت من احتجاجات عامة نتيجة احتقان شعبي متراكم
له أسباب ودوافعه لا أحد يختزله انه موقف لحظي انفعالي، بالعكس هذه رواسب تعبر عن حالة من الرفض المجتمعي ضد قيادات سلطوية وعسكرية تمارس سلوك عبثي وتستغل سلطاتها بطريقة غير مسئولة .
هما لا يتجاوزون خمسة أشخاص تجمعهم منطقة واحدة وتجمع قبلي واحد ....!!!
بالمقابل خلق ردة فعل وسط النخب الوطنية والكفاءات من أبناء مدينتي المكلا وغيل باوزير والشحر ذات النخب العلمية والقيادية المؤهلة .
هما من شكلوا الوعي الشعبي الاحتجاجي الرافض لإدارة كتلة الترييف قليلة الخبرة والكفاءة الموغلة في الفساد بمنطلقات قبلية التي تواجه رفض شعبي في حواضن المدن الرئيسية .
هذا المعادلة هي جوهر الصراع والعنف والفوضى التي لم تستوعبها رئاسة الجمهورية ولا قيادة التحالف العربي .
قد يقول قائل أن الغلاء وسعر الصرف والمرتبات وسوء الخدمات هي السبب ..
طيب، وهل في وآدي حضرموت وتحديد سيئون وتريم والقطن الصرف منخفض؟
والاسعار متدنية ؟
نفس الساحل لكن الفرق هي قدرات وامكانيات القيادات؟
لذلك لم تندلع أي احتجاجات لان الفساد والعبث في الساحل يزكم الأنوف وتتسيد طبقة ما على مقدرات المحافظة لخدمة مصالحها وذاتها وشللها على حساب نوعية الكفاءة في المدن الكبرى ....
هذا الصراع هو جذر الإشكالية واسها ؟؟؟؟ !!
هناك خلل كبير في تركيب القرار المحلي المدني والعسكري لابد من تصويبه بتوازن وطني .