مقاومة الفكر بين الوعي والسقوط قائمة على فلسفة الوعي المنقوص والوعي الإيجابي، واستيعاب مفاهيم المعرفة وعدم استيعاب المعرفة .
وهذا يتطلب البحث والتعلم والمعرفة للأصول والثوابت وفهمها، كفقه الدين والحياة وعلوم المعارف الإنسانية المختلفة والتي لا تقوى على حمل المبادئ الفكرية الثابتة ألا بالإيمان الراسخ والعمل الصالح .
وبهذا يكثر التوجيه القرآني والحث الرباني على التفكير والبحث مثل ما تشير اليه هذه الآية (أفلا يدبرون القرآن أم على قلوب اقفالها)
هنا يستوقفنا الحديث الانفعالي عند قراءة اذهان المتساقطين ولا ندرك مألات ما عندهم من العناد والتضليل، بينما الخطاب يتطلب (ومن أحسن قولاً .
وجادلهم بالتي هي أحسن .
فمراتب الاخذ بالأسباب تتطلب التفوق على السقوط في مراحل العناد الفكري والقطيعة برقي التعامل والمرونة النفسية بالاستعداد لخوض المعركة الفكرية التي من شروطها
فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم .
مرحلة مهمة لمقاومة القطيعة والنفور والتنفير بالتعصب حتى لا يبقى خيال التجهيل عائق امام استمرار عملية اصلاح الأفكار وترويضها بما يرضي الله، وبهذا الرقي الإيجابي تسموا المقاصد وتستجيب العقول، كما ان الارتباط بخشية الله له الدور الأكبر لحصول المراد من استقامة الفكر والعمل وحصول الثواب والأجر الكبير (من خشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة واجرا كبير، واسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور .
فما تحويه الصدور من فكر هو سر صلاح الدور والقصور .