كثرت الأخطاء الطبية وزاد عدد ضحاياها في الوقت الذي لم نجد من الجهات المختصة أي دور للحد منها، او معاقبة مرتكبيها .
في اليمن كل شيء غالي وثمنه مرتفع، إلاّ حياة المواطن اصبحت رخيصة الكل يتاجر بها، ولا يعمل لها أي قيمة، فمن لم يمت بقصف طيران تحالف العدوان وصواريخه وقذائف مرتزقته، ولم يتعرض لسوء التغذية بسبب الوضع الاقتصادي الذي وصل اليه حال المواطن بسبب الحرب والعدوان والحصار الاقتصادي وانعدام ابسط مقومات الحياة لم يسلم من جزاري المسالخ البشرية الذين يسلخون المرضى في المستشفيات الحكومية والخاصة والتي تستهتر بحياة الإنسان ضاعت الإنسانية ومات الضمير الإنساني وشرف المهنة الطبية وغابت الرقابة الحكومية .
واتوارى ما يسمى بالمجلس الطبي الأعلى .
فأصبحت المستشفيات مسالخ، والدكاترة ملائكة الرحمة، جزارين، وتحولت المشارط الطبية مناشير حجار، والإبر شظايا قاتله، وغرف العمليات مسالخ، والعناية المركزية تبدلت إلى ثلاجات موتى مؤقته !
ما أكثر ما بتنا نسمع عن جرائم القتل تحت التخدير وفي غرف معقمة وبأيدي من كنا نسمع عنهم ملائكة الرحمة والذين تحولوا إلى شياطين النقمة ..
وزارة الصحة لا حياة لمن تنادي ..
المجلس الطبي الأعلى أذن من طين واخرى من عجين ..
وأصبح هذا المجلس مظلة لمرتكبي الأخطاء الطبية .
ما أكثر الشكوى التي تقدم
بها أهالي وذوي ضحايا الأخطاء الطبية ولكن لم يجدوا من ينصفهم .
لم نسمع في يوم ٍ من الأيام عن محاكمة دكتور ارتكب خطأ طبي واحالته إلى مجلس تأديبي .
ولم نراء مستشفى تم إغلاقه بسبب وفاة أحد المرضى فيه .
وعود سمعناها وتقييمات للمستشفيات والمراكز الصحية قراءنا عنها وتعميمات صدرت ونشرتها وسائل الإعلام. . ولكن لم يلمس المريض أثرها …
فمن ينصف المرضى من دكاترة الموت .
وما بتنا نخاف منه أن نسمع أن وزارة الصحة ماتت بسبب خطاء طبي .
وربنا يستر ويحفظ ما تبقى من ابناء الشعب اليمني …