تحاول بعض الأقلام ومنذ بداية انطلاق المقاومة الشعبية لمشروع الحوثي الإجرامي أن تحصر مدينة تعز العلم والثقافة على حزب معين وجرها في زاوية ضيقة عبثا بتعز لا أكثر ولا أقل.
وللأمانة فإن تعز ليست محصورة لأحد ولا ملكيتها تتبع حزب أو فرد معين ولكنها لأبناء تعز خاصة وأبناء اليمن عامة ومنذ القدم وهي بتلك الصفات .
من المعيب علينا أن نبرر حدوث جرائم في المدينة يندى لها الجبين وتنقهر أمامها الرجال من قبل عصابات استباحت الأرض والعرض والإنسان بل وهناك تخاذل من قبل السلطة القضائية والمحلية والعسكرية والأمنية على وجه الخصوص.
لكن ذلك لا يبرر لنا تشويه تعز وإيذائها بتقارير كيدية وسياسية عواقبها وخيمة علينا جميعاً.
الجرائم تحدث في محافظات تحت سيطرة مليشيات الحوثي وفي عدن بهذا الشكل لكنها لا تلقى رواجا وتشهيرا كما يحدث في تعز مطلقا .
ولذا فإننا أمام حالات في تعز يقع بينها تخادم بشكل غير مباشر وإن ظهر عليها تباين واختلاف.
فأجهزة الأمن والشرطة والتي يظهر عليها التخاذل مع بعض الجرائم ولا تتحرك بمسؤولية تواكب تلك الجرائم وكأنها تخدم بعض الأقلام التي تعمل ليل نهار على التشهير والإساءة لتعز والعكس في ذلك.
إننا حينما ننتقد تخاذل المسؤول لا يعني أننا نقف ضد تعز ونسيء لها مطلقا وإنما نطالب بتحرك مسؤول من قبل المحافظ وقائد محور تعز ومدير الأمن بمسؤولية تواكب تلك الجرائم دون إبطاء ولكننا ضد الإساءة لتعز وإظهارها بذلك المظهر المقزز أمام العالم والبعض يشيد بمليشيات الحوثي الإجرامية لأغراض قذرة في هذا المجال ضد تعز.
كثرت الأقلام والكتابات والتخرصات التي لا تتحرى الحقائق لأي حدث بل أنها تكتب بسموم يعرفها القاصي والداني.
كلنا نكتب ضد الاختلالات في تعز ونوصل أصواتنا للكثير من القيادات في أجهزة الدولة المختلفة والكثير منهم يبرر عدم وجود الإمكانيات وهذا تبرير لا أكثر ولا أقل في كل المكاتب التنفيذية والمؤسسات الرسمية في تعز.
الفساد منتشر في تعز في المكاتب التنفيذية كلها للأمانة إلا النادر منها والقليل والمحافظ يتحمل المسؤولية الكبيرة في ذلك وغيابه بشكل مستمر أتاح للجميع العبث بتلك المؤسسات دون رقابة ومتابعة مستمرة وكذلك عدم فاعلية قائد المحور وقادة الألوية أمام تلك العصابات فالكل يتحمل المسؤولية وعليهم تحملها أمام الله وأمام الوطن والمواطن أو مغادرة تعز ليحل مكانهم رجال قادرين على تحمل تلك المسؤولية العظيمة تواكب الحرب على تعز أرضا وإنسانا على حد سواء .