وإن كان هدف الأمريكان من خروجهم من افغانستان تسليمها لطالبان، إلا أن الهدف الأمريكي الأهم من تسليم افغانستان لطالبان ليس التهيئة لصدام طالباني إيراني كما يظن الكثير، بل توجيه طالبان للمواجهة مع روسيا، وتركيا وحتى يتضح المشهد أكثر يمكننا إجمال الأسباب المانعة لحدوث مواجهة طالبانية مع إيران، والمُرشِحة لمواجهة مع روسيا وتركيا فيما يلي :
هذه جملة الأسباب التي تجعل فرص المواجهة بين طالبان وإيران ضئيلة، وتنمي فرص أمريكا لأن تضرب عصفورين بحجر، وتُنجِح توجهاتها الحالية الهادفة لتجنب دخولها بصراع عسكري في منطقة الشرق الأوسط إدراكا منها لحقيقة أنها لن تكون المستفيد الأول منه طالما وهناك قوى عسكرية صاعدة تقف على بعض بوابات الشرق الأوسط تترقب لحظة دخول الأمريكان لحلبة الصراع لتقوم من فورها ببسط نفوذها على منطقة الشرق الأوسط، وهو ما جعل الأمريكان يؤخرون دخولهم الحلبة حتى يضمنوا عبر وكلائهم من قصقصة أجنحة القوى العسكرية المتأهبة لإخضاع الشرق الأوسط لنفوذها .
فيا ترى هل ستكون طالبان وكيل الأمريكان الذي سيتولى مبدئيا دخول معترك الصراع مع روسيا وتركيا نيابة عنهم هذا ما ستكشفه الأيام والأحداث القادمة؟ !