;
سلطان مشعل
سلطان مشعل

أفغانستان بين الطحن وبين من يحترمون أنفسهم.. 724

2021-08-14 09:35:28

مرت أفغانستان ما بين العامين (1980م و1990م) في حقبة القطبين - بالطبع  -

  مرت بعشرية حمراء

  صبت القوتان العظميان حينها ممثلة بـ (الاتحاد السوفياتي ومن ورائه حلف وارسو - وتحت مظلة الإشتراكية - رافعين راية الإلحاد من جهة . 

shape3

والولايات المتحدة الامريكية ومن ورائها حلف النيتو - تحت لواء الرأسمالية - رافعين رايات الاقرار بالربوبية من الجهة الأخرى).

صبت القوتان العظميان حينها جحيمهما ولظاهما في ذلك البلد الفقير في مواجهة عسكرية ساخنة مصحوبة بالأيدلوجيا والتكنولوجيا ومال الولاءات وأحابيل المخابرات .

ليدفع ذلك الشعب ثمن تلك المواجهة المحتدمة بين القوتين العظميين وتوابعهما ..

ثم يغادر السوفيات ذلك البلد بعد تلك العشرية الحمراء لتدخل البلد في عشرية سوداء من الإحتراب الأهلي وبالوكالة .

وذلك ما بين العامين (1990م و2000م)

وما كادت تجف دماء تلك العشرية حتى دخلت البلد في عشرينية من لهيب محمر وقتامة سواد حالك .

متمثلا بالغزو الأمريكي الصليبي بقطبية العالم الواحدة .

وبخلاصة السنين من الحمم والباروت وهندسة القتل والتدمير وذلك ما بين العامين 2001م و2021م لتدفع تلك البلاد ثمن تلك العجرفة والحقد والفاشية ..

وها هو العالم بقطبيته الواحدة يغادر ذلك البلد مبيتا له ما الله به عليم من سنوات تجمع قذارات ما قبلها ..

إن كان من إشارة هنا او كلمة تقال .

فينبغي ان تكون بخصوص تلك الدولة المجاورة التي مرت بكل منعطفات ذلك البلد جارها وكانت جزءا من الاستهداف في كل المراحل .

لكنها وبعد كل هذا التاريخ الطويل أثبتت انها دولة تحترم نفسها وتعرف قدرها وتعرف ماذا يعني امنها القومي؟ وماذا تعني سيادتها؟

وماذا يعني جارها وعمقها الاستراتيجي؟ 

  إنها الباكستان التي اثبتت انها تمتلك جهازاً مخابراتياً عتيداً قوياً وراسخاً شامخاً 

امتص كل تلك الحملات وتلك التجاذبات وتكرار الحروب مع اختلاف التوجهات .

لقد حافظ هذا الجهاز على فاعلية بلاده في تلك الدولة المجاورة وادار مصالح بلده ومصالح تلك البلد الجارة بكل احتراف ومهنية واقتدار ..

  وحافظ على الرقم واحد في الحضور والتأثير رغم ضعف الإمكانات وشدة العواصف .

  لكنها إرادة الرجال الذين يحترمون هوياتهم ويقدرون مصالح بلدانهم وجيرانهم ..

إنها الحرب التي انتصرت فيها باكستان على العالم مرتين .

مرة بقطبيه الكبيرين .

  واخرى بقطب واحد وإمكانات العالم كله .

فتلك اسمها دولة فعلا .

فعلا دولة حالت ايضا بين إيران وبين ما تريد في ذلك البلد وطيلة هذه المنعطفات ولازالت .

فانتهى المطاف بإيران خالية الوفاض فارغة اليدين رغم التسهيلات الامريكية والعالمية المصحوبة بالرغبة والتشجيع لاستنساخ تجربتها في العالم العربي في تلك البلاد(أفغانستان) إلا انها فشلت وخسرت كون الباكستان تدرك ماذا يعني لأمنها وهويتها وسيادتها وجود إيران هناك؟ .

فأبطلت كل المحاولات الإيرانية وأجهضت محاولات مرشد الثورة وخزعبلات الإمام الغائب وخطط الباسيج وتكتيكاته ..

وبقي وسيظل لسان حال الباكستان يردد لسنا العرب يا إيران لتتمددي وتعربدي وتسيطري .

يممي وجهك غربا باتجاههم يا إيران فهم رغم إمكاناتهم لا يحترمون هوياتهم ولا يراعون مصالح بلدانهم ناهيكم عن رعاية جيرانهم ..

ويبقى السؤال ..

أكو عرب؟

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد