« لسنا مناطقيين ولكن المناطقي من يمارس المناطقية على الأرض «
نرى بأم أعيننا على الأقل منذ نحو خمس سنوات وتحديدا من بداية دفع الحكومة حصة حضرموت من مبيعات النفط الخام
عموما ما نراه شيء يبعث على الاستغراب وهو احتكار معظم المشاريع الخدمية في مدينتي سيئون وتريم وما حواليهما !!!
وللعلم مديريات الغرب خارج نطاق المعادلة ولو نسبة ضعيفة في المساواة ...
على كل مديرية حريضة إحدى مناطق الامتياز النفطي منذ أكثر من 15سنة
ولكنها منسية تماما من حصولها على حصتها في هذه المشاريع الممولة من ببع النفط الخام وهي تصدر نفط ؟؟?؟
تخيلوا أكبر معاناة للناس اختناق آزمة مياه الشرب
البنية التحية لمشروع مياه الشرب تأسست منذ الستينيات واخر تطوير بناء خزان وحفر بئران ارتوازيين في الثمانينات
الانابيب متهالكة ومع ذلك سلطة القرار في الوادي وحدة المناقصات (خلية الدولة العميقة) بمكتب ادارة الوكيل والوكلاء في سيئون وعيهم اقتصر على إنزال مناقصات موجهة (ملف الصحة وجامعة سيئون وخزان جثمة) يعني داخل مثلث عقدة القروية والمناطقية والذاتية المشبعة بانهيار قيم الاخلاق والعدالة والبعد الوطني المسؤول.
ربما انكم تتعذرون بأن السلطة المحلية بالمديرية دورها ضعيفة في المطالبة وتقديم الدراسات لكن هذا لا يعفيكم أخلاقيا !!!
من مراجعة قوائم المشاريع المنفذة والمقرة للتنفيذ
لا يعفيكم من القيام بزيارة المديريات الغربية من باب الحرص وواجبات الدولة ...
ان التوازن في توزيع حصص المشاريع مهم جدا
فما بالك حين يتعلق الامر بالبحث عن توفير مياه وتحسين بنية مشاريع مياه الشرب !!!
لم نطالب بمعهد تقني ولا كلية ولا حديقة ..
ولكن يؤلمنا حين نرى اطفال يدرسون في مبنى قديم يتبع للتعاونية الاستهلاكية ؟؟؟
بينما قرية اخرى تبنى فبها مدرسة دوريين وتحتوي على عشرة حمامات فيما سكانها لا يتجاوزن 500 نسمة لسنا مناطقيبن ولكن المناطقيين هما من يمارسون المناطقية على الواقع ؟؟!!
وكفى..