لِمَ لا ينام الظالمون ؟ ألا يأتي الليل عندهم ؟ ألا يشعرون بالنعاس ؟
أم أنهم أقسموا أن لا ينامون حتى ينخروا فينا العظام .
طرية لحومنا نحن العرب ، هشة جدا، سهلة الطهي وحتى أنها تنضج بسرعة مُيَسرة للقطع والمضغ ولها مذاق رائع يتلذذون بها فعند إلتهام الجثة الأولى سرعان ما تبدأون بالأخرى ...
ولكني أتسائل .. هل تشربون كوبا من الدماء بين الجثة والأخرى ليسهل الهضم عليكم أم أن بطونكم كالنار تأكل الحطب وتقول هل من مزيد .
نحن نعلم جيدا أن أسِرَتكم من ذهب وأغطيتكم من حرير وطعامكم من لحوم البشر وشرابكم من دماء الشهداء ودموع الأمهات، ملابسكم من أغلى ما يكون وأخر ما يعرض في السوق وزوجاتكم من أجمل النساء وعطوركم فخمة جدا ... إلا أن رائحتكم نتنة لا يحتملها أحد.
ونعلم أيضا أنكم تملكون السيارات والقصور والأراضي والفنادق والمطاعم والجواري والخدم وتبيعون ضمائركم ب أبخسِ الاثمان
تسهرون على تدمير طموحنا وتغنون على صراخ أطفالنا، وترقصون على جراحنا ....
تأكلون من أجسامنا وتشربون من كؤوس أهاتنا تلعبون وتسرحون وتمرحون على عقولنا، لنموت قهرا وجوعا ومرضا وتبقون أنتم حكام أمتنا
ناموا فنومكم خيرا على الأمة، ناموا لتنام كل جراحنا معكم وتعود المياه الى مجاريها والعصافير لأعشاشها، والأسير لحضن أمه والمغترب الى وطنه و و ...
ناموا والحرب ليسود الأمن والسلام
ناموا والجهل ليستيقظ العلم وتنهض الأمة .