استغرب الكثيرين اليوم في مظاهرات تعز ان الشعارات التي رددوها لم تذكر الفاسدين في السلطة المحلية من وكلاء ومدراء مكاتب تنفيذية ولم يهتفوا لانقطاع الكهرباء ونعدم الصحة وتراكم القمامة ونهب ايرادات القات والضرائب والأوقاف والوجبات التي هي بالمليارات لم يذكروا معاناة الناس في شراء الماء من الوايتات وبسعر صرف العملات لم يهتفوا ضد موت الناس قهراً بارتفاع الأسعار يومياً وبالساعات لم يذكروا طفح المجاري في الشوارع والحارات لم يهتفوا علي كثرة الحفر وعدم صيانة الطرقات لم يهتفوا ضد انعدام الأمن والانفلاتات لقد كانت شعارتهم اليوم من قبل أبواق حزبية هدفها الثارات وتصفية الحسابات.
ولا لماذا نسوا كل المعاناة وهتفوا ضد قادة الجيش الوطني وانا كان فيهم فساد فهم من ضمن منظومة كبيرة ومتكاملة من الفاسدين في تعز اكثرهم مدنين ومن ألوان شتا.
ألف علامة استفهام لشعارات اليوم لماذا التركيز علي الجيش الوطني وقادته الذين هو صمام أمن لتعز ولتآمر الداخلي والخارجي على قدم وساق لإسقاط مأرب بعد احتلال الجزر وعمل قواعد عسكرية فيها والسيطرة على المهرة ومنافذها البرية والجوية والبحرية.
بانت الحقيقة اليوم بدون رتوش او مساحيق تجميلية خادعة ان الحزبية المقيتة والتي دمرت تعز وسوف تدمرها .
هي من تقود هذه التظاهرات وأنها ركبت موجة مصالب كل ابناء تعز الذين يقفوا معها قلبا وقلبا ضد الفساد والفاسدين وغلب الذين في المظاهرات السابقة واليوم والقادمة لا نشكك ابدا بحبهم وحرصهم على تعز وان هدفهم هو أسمى وأنبل الأهداف في تخليص تعز من كل فاسد ومفسد خان الأمانة وغدر بدماء الشهداء وتاجر بمعاناة الجرحى ولأسرى والمشردين وباع بثمن بخس تضحيات هذه المدينة التي قدمت الكثير والكثير وتحملت ويلات الحرق والتدمير.
لعنة الوطن والناس اجمعين على كل من يقف مع الفساد والفاسدين من اي اتجاه او لون ومثلها لمن يستغل هذه الانتفاضة لتصفية حسابات حزيبه عفنة ويجعل مظالم تعز وحقوق ابنائها الحقة مطية لشيطنة طرف ومنح صكوك النزاهة والوطنية للأخرين والهدف افشال هذه الانتفاضة المباركة ضد الفساد والفاسدين .