.
نريد من الحراك الثوري في تعز الضغط باتجاه محاربة وإقالة ومحاكمة الفاسدين أما مسألة تدوير تلك النفايات أو تغييرها أو الإزاحة لإسكات الشارع فهو نوع من الحيلة والمراوغة على الثوار لا أكثر ولا أقل.
يجب أن يكون التحرك لتغيير شامل لتلك المنظومة المرتبطة بالأحزاب ومحاصصتها القذرة التي أفرزت هذا الوضع المليء بالفساد والفاسدين.
ظنت الأحزاب أن لديها القدرة على إسكات الشارع واسكات بعضها ببعض التصريحات الكاذبة وأننا لا زلنا في نظرهم قصار ونحتاج وصاية على آرائنا وأفكارنا ويجب علينا أن نرى ما يروا ونسمع ما يسمعوا دون وعي ولا إدراك.
الحقيقة الماثلة للعيان أن الأحزاب أفسدت الحياة في تعز بتلك القيادات التي لازالت تعتقد بنظافة يدها رغم كل ما ظهر للسطح من فسادهم وقاذوراتهم التي أزكمت الجميع بما فيهم أنفسهم من تلك الروائح القذرة.
ما كنا نتوقع أن أحزابنا الأساسية (مؤتمر إصلاح ناصري اشتراكي) سوف تصل لهذا المستوى المتردي من قبول واستساغة الفساد وتريد ترويض الشارع باعتبار أن ذلك أمر عادي ويمكن أن يتم تغيير الفاسدين وإقالتهم دون الاقتراب من ملفاتهم ومحاكمتهم وهو بيت القصيد الذي نراه سيحل المشكلة دون العودة إليها في قادم الأيام.
عبثا تمارس السلطة المحلية مع قيادات الأحزاب تلك الحيل وهي تمارس الابتزاز والاستغلال للشارع الثوري من جهة ومن جهة أخرى تمارس تلك القذارة مع الفاسدين بتغييرهم بفاسدين آخرين من نفس المنظومة دون أي مواجهة حقيقية لبؤر الفساد التي يجب علينا جميعا القضاء عليها لئلا تعود وتنتشر مرة أخرى .