هناك فئة في تعز ليس لها علاقة بالثورة والثوار ولكنها تستغل الوضع العام والسخط على فساد السلطة المحلية وتتوقع أنها تستطيع حرف مسار التغيير والتصحيح
غير مدركين أن الناس أصبحت تعرف كل الخطط والمؤامرات على تعز من داخلها ومن خارجها
من ظن يوما من الأيام أن بإمكانه احتواء وتحييد ثورة فبراير وثوارها ضده ها هم اليوم أنصاره وبقايا نظامه يؤدون الدور كما هو وأكثر مما كان يفعل
الفساد في تعز تتحمل تبعاته قيادة السلطة المحلية كاملة التي تنتمي لكل الأحزاب دون تفصيل بحسب المزاج والحب والكره والعاطفة هنا وهناك
والحقيقة التي لا غبار عليها أن الأحزاب كلها تتحمل تبعات هذه القيادات وأعمالها سواء في ممارسة الفساد أو القبول به والسكوت عنه فهذه الأمور لا تفرق كثيرا في نظرنا
لا أدري ما الذي تريده رئاسة الجمهورية من هذه القيادات التي أثبتت فشلها دون نزاع أو اختلاف ومع ذلك فلا زالت رئاسة الجمهورية تتمسك بهم وبمنجزاتهم من الفساد
الأمر ليس فيه غرابة مطلقا ففاقد الشيء لا يعطيه ومن الغريب أن نطالب فاسدا بإقالة فاسد آخر
فنحن بحاجة لتغيير شامل وتدريجي على أقل تقدير وتبديل هؤلاء الفاسدين والفازلين بقيادات وطنية نزيهة تحمل هم الوطن والمواطن قبل مصالحها ومصالح أحزابها
ما يجري في تعز حقيقة يحز في النفس وينمي فينا الإحباط واليأس أن نرى كروش الفاسدين تكبر وأرصدتهم في البنوك تزيد ولا هم لهم غير استقرار مصالحهم الخاصة ومصالح أسرهم في الدرجة الثانية ثم مصالح أحزابهم في الدرجة الثالثة بينما المواطن ليس له أي قيمة اعتبارية لدى تلك السلطة المحلية في كل الأحوال مطلقا
هناك فساد أيضا في السلطة العسكرية بوجه آخر كونها ليست مكاتب إيراديه وتحصيل للخزينة العامة لكن الجبايات تمارس من قبل لصوص في الجيش والأمن وبعض المتهبشين وناهبي الأراضي والعقارات على المواطن التي تسير على قدم وساق دون ردع حقيقي من قيادة الجيش الوطني في تعز مطلقا
السكوت عن جرائم هؤلاء اللصوص يضع علامة استفهام على تلك القيادات العسكرية ولا يعفيها أبدا من المساءلة القانونية عن تلك الجرائم التي تقع في نطاق عملهم دون تحريك ساكن لمواجهتها
تحية إكبار وإجلال لأبطال المتارس والثغور والجبهات تحية عز وكرامة وصمود فأنتم الحماة لتعز وأنتم من ستطهرون تعز من هذا الدنس الذي خالطها وأنتم الأمل والتفاؤل في هذا الواقع البئيس الذي خذلنا فيه الصديق والحليف في مواجهة مليشيات الحوثي الإجرامية السلالية العنصرية المقيتة .