بعد 100 يوم من المعارك في الكسارة والمشجح وغيرها من الجبهات، ماذا حقق الحوثي، غير مزيدا من الاف القتلى والجرحى والمعاقين الذين قدمهم قربانا للأطماع الايرانية في اليمن، مهما حاول الحوثي ان يحشد، بغرض تحقيق تقدم نحو مأرب، فلن يتحقق له ذلك، ومأرب اليوم اقوى بكثير مما مضى، انها قوية بالله، قوية بعدالة قضيتها، قوية بجيشها وقبائلها، لم يتسرب الى قلب اي فرد في قبيلة عبيدة او قبيلة مراد الشك ان الحوثي سيدخل مأرب، هذه قبائل لديها ايمان راسخ ان مأرب ابعد على الحوثي من عين
الشمس، وانا عن تجربه عشتها مع هاتين القبيلتين أجد انها قبائل تختلف عن غيرها من تلك القبائل التي عرفناها في عمران او صنعاء او غيرها من القبائل الملوثة بالوثة الزيدية، قبائل لا تعرف المراوغة والنفاق والتخاذل والمتاجرة بالقضايا المصيرية، مراد وعبيدة لا تساومان في مسألة الدين والوطن، هاتين القضيتين يموت في سبيلهما الشيخ قبل رعيته الصغير قبل الكبير، صحيح ان قبائل اليمن لديها
حب لدينها ووطنها، لكن هاتين القبيلتين، أكثر من غيرها، من واجه دبابات علي عنتر وجيشه في صحراء عبيده في اواخر السبعينات وربطوا ارجلهم بالحبال حتى لا يفكروا بالهزيمة، لن يستطيع الحوثي اليوم هزيمتهم وهذا هو الحاصل اليوم، كسروا كل زحوفاته وقتلوا جيشه جنبا الى جنب مع ابطال الجيش الوطني، فزعات عبيدة ومراد قوية ومرعبه لا يقف امامها زنابيل الحوثي ومغفليه، لقد انتصرت مأرب بعون الله وبتلاحم كل من بداخلها جيش وقبائل، نعم 100يوم معارك او قل ملحمة من ملاحم الامة او قادسية جديدة تم فيها حصد وكسر قوة الحوثي، لن يكون الحوثي اقوى مما كان قبل اليوم، في الوقت الذي تزداد مأرب قوة ومنعة يوما بعد يوم , وان كان من نصيحة فهيا لمن مازالوا تحت الهيمنة الحوثية
هناك حيث الاهانة والاذلال، ثار الفلسطينيون في وجه الصلف الصهيوني، وثار العراقيون ضد ظلم مليشيات إيران في العراق، فمتى تنتفضون وتقولون للحوثي وعصاباته من المشرفين يكفي ظلم يكفي قتل لأبنائنا فالأرض لم تعد تتسع لمقابر جديدة.